في إطار اهتمام الوزارة بالتغذية في المدارس، أدلى وزير التعليم السعودي.. في لقاء له في ديوانية الجمعية السعودية بتصريحات تحض على إلزام العاملين في مقاصف المدارس الحكومية والأهلية بتقديم وجبات صحية للطلاب. وهو الموضوع ذاته الذي أكد عليه الكاتب الصحفي خالد السليمان، وأوضح أنه عندما يتعلق الأمر بصحة الطالب والوقاية من السمنة، يجب اتخاذ الإجراءات الضرورية على الفور التي سنستعرضها الآن معكم.
إلزام مقاصف المدارس الحكومية والأهلية بتقديم وجبات صحية
في مقاله “مقاصف المدارس الصحية” الذي نشر في جريدة “عكاظ”، يشير “السليمان” إلى أن مدرسة أبنائه قامت بالتعاقد مع شركة متخصصة في تقديم وجبات صحية لتكون نافذة لبيع الأطعمة والمشروبات في إطار الزام مقاصف المدارس الحكومية و الأهلية للطلاب والطالبات. يتميز هذا الإجراء بالابتكار الذي قامت به إدارة المدرسة، خاصة مع ضبط التسعير بشكل مناسب مما سهل على جميع الطلاب الوصول إلى المنتجات بمتناول المصروفات.
تقديم الوجبات الصحية بشكل إلزامي
يقول “السليمان”: قد تحدث وزير التعليم في اجتماع سابق بديوانية الجمعية السعودية لكتاب الرأي عن اهتمام الوزارة بتغذية المدارس. وأشار إلى الآتي:
- ضرورة توفير وجبات صحية في مقاصف المدارس الحكومية والأهلية للمساهمة في منع أمراض السمنة.
- من المفترض أن تكون هذه الوجبات متوفرة في المدارس الحكومية والأهلية اعتبارا من هذا العام الدراسي.
- عندما يتعلق الأمر بالصحة والوقاية من السمنة، ينبغي علينا اتخاذ الإجراءات الضرورية دون تأخير لجعل المدرسة بيئة آمنة وصحية تغذيتها.
“اقرأ أيضاً: وزارة التعليم السعودية توضح.. آلية نقل الطلاب من مدرسة إلى أخرى بشكل مباشر وعبر نظام نور“
انخفاض الوعي بالتغذية الصحية في السابق
يرصد “السليمان” زيادة وعي الناس بأهمية الغذاء الصحي، ويقول: “لم يكن الوعي بأهمية الغذاء الصحي عاليا عندما كنت طالبا، حيث كانت المقصف المدرسي مجرد نسخة عن البقالة في الشارع. حيث تباع جميع المنتجات الضارة والمشروبات الغازية السبب في زيادة الوزن، على الرغم من محاولة الأهل توفير السندويشات الصحية المنزلية لنا، إلا أن انجذاب الأطفال لشراء وتناول الحلويات والشيكولاتة والبطاطس المقلية والمشروبات الغازية كان كما لو كان معتقداً غذائياً، ولم ندرك إلا بعد سنوات طويلة أنها ليست إلا منتجات معبأة بالنكهات والألوان الصناعية!”
مساعدة أطفالنا في اكتشاف بيئة غذائية صحية
يختتم السيد السليمان في حديثه عن مقاصف المدارس الحكومية والأهلية بالقول: “في هذا العصر، أجد أن لدى الأطفال وعيا أعمق وفهما أوسع لصناعة الغذاء والقدرة على التمييز بين المفيد والمضر، ومع ذلك، يبقى الأطفال أطفالا يغريهم حلاوة السكريات ويستمرون في تجاهل المخاطر المحتملة للمنكهات والألوان الصناعية والنشويات، وهذه هي طبيعة الصغار. لذلك، علينا مساعدتهم في خلق بيئة غذائية صحية تجعل خياراتهم أكثر فائدة. واستبدال الأطعمة الضارة بالأطعمة الصحية في المدارس والمنازل هي إحدى الوسائل لتقديم المساعدة. وذلك كله حرصاً على مصلحة الطالب السعودي.”