في خطوة تعكس التقدم المستمر في قطاع الطيران السعودي، أعلنت شركة “طيران الرياض” عن بدء أولى رحلاتها التجريبية اليوم الخميس. وذلك لاستيفاء متطلبات الهيئة العامة للطيران المدني للحصول على شهادة المشغل الجوي. وتهدف هذه الرحلات إلى التأكد من جاهزية العمليات التشغيلية للشركة. حيث تنطلق الرحلة الأولى من الرياض إلى جدة، مع خطط لإجراء رحلات تجريبية إضافية إلى وجهات محلية ودولية خلال الأشهر المقبلة.
طيران الرياض ينطلق برحلات تجريبية
أعلنت الشركة عن بدء أولى رحلاتها التجريبية يوم الخميس 12 سبتمبر 2024م. حيث تأتي هذه الخطوة في إطار استيفاء متطلبات الهيئة العامة للطيران المدني، وذلك للحصول على شهادة المشغل الجوي. هذه الرحلات تجرى بدون ركاب أو مسافرين على متنها، حيث تهدف إلى التأكد من جاهزية العمليات التشغيلية.
تنطلق الرحلة الأولى من مطار الملك خالد الدولي في العاصمة الرياض متجهة إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة. وأوضحت الشركة أن هذه الإجراءات ستستمر خلال الأشهر المقبلة، حيث ستنطلق رحلات تجريبية إلى عدد من الوجهات المحلية والدولية، استعدادًا لبدء العمليات التشغيلية الرسمية في عام 2025.
شكر وتقدير من طيران الرياض للشركاء
أعربت شركة “Riyadh Airlines” عن امتنانها لشركاء النجاح في الهيئة العامة للطيران المدني وكافة الجهات المعنية في منظومة الطيران، بما في ذلك:
- شركات الخطوط السعودية.
- شركة مطارات الرياض.
- السعودية لهندسة الطيران.
- سامي السلام لصناعة الطيران، لتزويدهم الشركة بطائرة بيونج دريملاينر من طراز 9-787.
استراتيجية طيران الرياض الجديدة
في خطوة جريئة ومغايرة لاتجاه شركات الطيران الخليجية الكبرى، أعلن توني دوغلاس، الرئيس التنفيذي لشركة الرياض للطيران، عن قرار الشركة بعدم تقديم الدرجة الأولى على متن طائراتها. وأوضح دوغلاس أن هذا القرار يستند إلى اعتبارات الجدوى الاقتصادية، مشيرًا إلى أن الشركة ستركز بدلًا من ذلك على تقديم درجة أعمال فاخرة تنافس في خدماتها ومستواها سيارات “مايباخ” الفارهة من مرسيدس، مع تصميم مبتكر يضمن الراحة والرفاهية للمسافرين.
ردود الفعل في قطاع الطيران
يأتي هذا القرار في الوقت الذي تؤكد فيه شركات طيران رائدة مثل الخطوط الجوية القطرية والطيران الإماراتي على استمرارها في الاستثمار بتطوير الدرجة الأولى، مشيرة إلى وجود طلب كبير عليها في منطقة الخليج والشرق الأوسط. ومن المتوقع أن يثير قرار شركة الرياض للطيران جدلًا واسعًا في قطاع الطيران، خاصة مع تركيز الشركة على تقديم تجربة سفر فريدة ومتميزة للمسافرين، حتى في الدرجة السياحية.
ويبقى السؤال الأهم، هل ستكون هذه الخطوة بداية لتغيير جذري في مفهوم السفر الفاخر، أم ستبقى مجرد استثناء في عالم الطيران الذي يزداد التنافس على تقديم أفضل الخدمات فيه للمسافرين؟ الأيام القادمة ستكشف عن مدى نجاح طيران الرياض نحو تحقيق أهدافه الطموحة وتأثير قراره على مستقبل قطاع الطيران في المنطقة والعالم.