قضية سد النهضة من القضايا التي تتصدر اهتمامات الكثير من الشعب المصري، والشعب السوداني، لذلك حرصنا على تقديم أحدث تصريحات للدكتور عباس شراكي،عن سد النهضة، و الاعتراض على فلسفة السياسات الاثيوبية، وجهود مصر خلال 13 عاما في ملف شامل، و محاولات العودة إلى المفاوضات.
تصريحات دكتور عباس شراكي عن سد النهضة
أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، أن :
- انهيار السد قد يتسبب في وفاة أكثر من 20 مليون مواطن سوداني،
- وقد يصل الأذى إلى مصر. فبعد مرور 13عام على المفاوضات بين دولة أثيوبيا ودول المصب التي تضم دولتي “مصر والسودان” والتي شملت وضع قواعد ملء وتشغيل سد النهضة. ولم يتم الالتزام بتلك القواعد. حيث تم تجاهل مطالب دول المصب. و لجأت مصر لمجلس الأمن أكثر من 4 مرات لوضع حل لهذا الموضوع.
- قام خبير مائي مصري بتوضيح بعض النقاط في هذا الصدد.
الاعتراض على فلسفة السياسات الاثيوبية
قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة، خلال أقوى تصريحاته، أن الهدف من خطابات مصر لمجلس الأمن عبر السنوات كان توثيق الاعتراض على السياسات الإثيوبية على المستوى الدولي في الأمم المتحدة. وكشف عن انتهاكها للأعراف والقوانين الدولية، بما في ذلك الاتفاقيات الموقعة معها، مشيرا إلى إعلان مبادئ سد النهضة عام 2015 والبيان الرئاسي الخاص بمجلس الأمن في سبتمبر 2021. داعيا فيه الدول الثلاث إلى الشروع في مفاوضات بناءة وتعاونية تحت إشراف الاتحاد الإفريقي.
جهود مصر خلال 13 عاما في ملف شامل
أوضح الخبير المائي المصري، أنه قد يكون مطلوب حاليا تقديم ملف شامل لمجلس الأمن، يوضح فيه جميع الجهود التي بذلتها مصر على مدى الثلاثة عشر عاما الماضية، والأضرار الاقتصادية الناجمة عن السدود الخمسة، والمخالفات الإثيوبية للاتفاقيات السابقة، وإلغاء الاتفاقيات التاريخية من جهة واحدة، مرجعاً إلى تقرير لجنة الخبراء الدوليين عام 2013 الذي طالب بإجراء العديد من الدراسات الهندسية دون تنفيذها.
“اقرأ أيضاً: تطورات أزمة سد النهضة ومصر تطلب تدخل مجلس الأمن لحل المشكلة“
“قنبلة مائية” تتفوق على القنبلة النووية
أكد شراقي أن المطالب في هذا الملف لا تقتصر فقط على الاستخدام المتكرر أو تشغيل المياه، بل تنبغي تضمين خطورة سد النهضة من الناحية الأمنية بعد تخزين حوالي 60 مليار م3، إذ أصبح يعد “قنبلة مائية” تتفوق في تأثيرها الحال المتوقع في حالة انهيارها، نظراً للعوامل الجيولوجية الخطيرة وطبيعة الأمطار والسيول القوية، حتى لا يستخدم مجلس الأمن عدم تخصصه في قضايا المياه كحجة. شراقي أكد أن انهيار السد قد يتسبب في موت أكثر من 20 مليون مواطن سوداني على النيل الأزرق والنيل الأبيض، وقد يؤدي ذلك إلى تأثير سلبي على مصر.لذلك جاءت التصريحات عن سد النهضة عن طريق خبير مائي مصري بأن “تأثيره يفوق القنبلة النووية”.
محاولات العودة إلى المفاوضات
شدد شراقي على أهمية التدخل الدبلوماسي العربي والدولي لاستئناف المفاوضات، بحضور خبراء دوليين تعينهم مجلس الأمن، بهدف التوصل إلى اتفاق ينظم عملية الملء المتكرر بحد أقصى محدد بدراسات علمية مستقلة، ويضبط عملية التشغيل خصوصا أثناء فترات الجفاف والمجاعة.