في حدث تاريخي ومؤثر تم تنظيم جنازة رسمية لجثمان جندي مصري بعد مرور 57 عامًا من الغياب. حيث تم انتشال رفاته في سيناء، مما أتاح لأسرته وللوطن فرصة لتكريم ذكراه. شهدت الجنازة حضور عدد كبير من المسؤولين العسكريين والمدنيين، بالإضافة إلى أسرته وأحبائه، حيث تجسد اللحظة رمزًا للوفاء والتقدير لتضحيات الجنود المصريين.
جنازة رسمية لجثمان جندي مصري
عاشت أسرة مصرية تجربة غير متوقعة بعد أن عثروا على رفات أحد أبنائها وهو الجندي فوزي محمد عبد المولى، ابن محافظة الإسكندرية بعد مرور نحو 57 عامًا على وفاته في حرب 1967. كانت الأسرة قد اعتبرت ابنها شهيدًا بعد انقطاع الأخبار عنه لفترة طويلة. وفي يوليو الماضي تم العثور على رفات الجندي في منطقة الحسنة بوسط سيناء من قبل مؤسسة مدنية، حيث اكتشفت السلطات أوراقه الرسمية وبعض متعلقاته الشخصية.
وبناءً على ذلك قررت الجهات المعنية إبلاغ الأسرة وتسليمهم المتعلقات. وكان الشهيد قد التحق بالقوات المسلحة لأداء واجبه الوطني، وشارك في الحرب في اليمن وأضاف بعد عودته من اليمن، قضى إجازة مدتها 28 يومًا، خلالها عقد قرانه. لكنه عاد لاستكمال خدمته العسكرية، ومن ثم انقطعت رسائله، وبعد فترة أُبلغنا بأنه من ضمن مفقودي الحرب.
إجراءات الجنازة الشرفية للشهيد
على لسان شقيق الشهيد قال: أقيمت له جنازة دون وجود جثمان. وبعد 57 عامًا من فقدانه فوجئنا بأن نجل شقيقي عثر على صور قديمة متداولة على إحدى صفحات التواصل الاجتماعي تؤكد العثور على رفات الجندي، مع مجموعة من الصور والمتعلقات الشخصية. بعد التأكد من صحة الصور تم السير بالخطوات التالية:
- توجه شقيق الجندي المفقود إلى قيادة المنطقة الشمالية العسكرية.
- تم توجيهه إلى الأمانة العامة للقوات المسلحة في العباسية بالقاهرة.
- بدأت السلطات بالتواصل مع الأسرة لإبلاغهم بأن الجثمان موجود بمستشفى السويس العسكري.
- طلب أحد الأشقاء إجراء تحليل DNA وكانت المفاجأة أن النتيجة أظهرت تطابق العينة مع جثمان الجندي الفقيد.