وفاة الشاعر السوداني محمد المكي إبراهيم.. وداعًا شاعر الهوية السودانية

في مساء يوم الأحد 29 سبتمبر 2024، فقدت الساحة الأدبية السودانية والعربية أحد أعمدتها البارزة بوفاة الشاعر السوداني محمد المكي إبراهيم. حيث توفي الشاعر في أحد المستشفيات في القاهرة عن عمر ناهز 85 عامًا بعد صراع طويل مع المرض. وقد أعلن الناقد المسرحي السوداني عصام أبو القاسم عبر حسابه الرسمي على “فيسبوك” عن رحيل الشاعر السوداني الكبير محمد المكي إبراهيم، قائلاً: “وداعًا شاعر أمتي العظيم.. محمد المكي إبراهيم”.

وفاة الشاعر السوداني محمد المكي إبراهيم

توفي محمد المكي إبراهيم يوم الأحد في أحد مستشفيات مدينة الشيخ زايد بالقاهرة عن عمر يناهز 85 عامًا بعد صراع مع المرض. حيث أعلن الكاتب والناقد المسرحي السوداني عصام أبو القاسم مساء أمس الأحد عبر حسابه الرسمي على “فيسبوك” عن وفاة الشاعر السوداني محمد المكي إبراهيم، حيث كتب: “وداعا شاعر “أمتي” العظيم.. محمد المكي إبراهيم”. وتوالت رسائل التعازي والمواساة من محبيه.

الشاعر السوداني محمد المكي ابراهيم

ردود الفعل على رحيل الشاعر محمد المكي

كتب عدد من الأدباء والمثقفين السودانيين في رثائه، معبرين عن حزنهم لفقدان هذا الهرم الشعري. من أبرز من كتب في رثائه الأكاديمي السوداني وجدي كامل والبروفيسور أحمد إبراهيم أبو شوك. أشاروا إلى عمق الصداقة التي جمعت بين محمد المكي إبراهيم وكمال الجزولي، الأديب والقانوني السوداني الذي توفي نهاية عام 2023. كانت علاقتهما تتسم بالمراسلات والاتصالات المستمرة، وكانا يتبادلان الزيارات والمجالس الأدبية.

رثاء الشاعر الراحل محمد المكي

عبر وجدي كامل عن حزنه العميق لفقدان صديقه محمد المكي إبراهيم، مشيرًا إلى أن الشاعر كان منشغلًا بتحضير جثمان صديقه كمال الجزولي ودفنه، وكأنه كان يستعد لموته هو أيضًا. وأكد أن محمد المكي إبراهيم اختار الموت في مكان قريب من موطنه الذي أحبه. وأوضح البروفيسور أحمد إبراهيم أبو شوك أن محمد المكي إبراهيم كان شاهدًا على أسوأ أيام السودان في بداية الألفية الثالثة.

“اقرأ أيضًا: رحيل الشاعر زاهر الغافري شاعر الترحال والقلم الحر

من هو الشاعر محمد المكي إبراهيم؟

ولد محمد المكي إبراهيم في مدينة الأبيض عام 1939م، وتخرج من كلية القانون بجامعة الخرطوم. عمل دبلوماسيًا في وزارة الخارجية السودانية حتى وصل إلى درجة السفير. لكنه استقال في عهد الرئيس عمر البشير وهاجر إلى الولايات المتحدة حيث واصل كتاباته.

مسيرة محمد المكي إبراهيم

كان محمد المكي إبراهيم شاعرًا بارزًا من جيل الستينيات وساهم في تأسيس جماعة “الغابة والصحراء” مع محمد عبد الحي، والنور عثمان أبكر، وصلاح أحمد إبراهيم.. حيث ركزت قصائدهم على استنهاض الهوية الوطنية السودانية. بدأ محمد مكي نشر نصوصه في الصحف والمجلات السودانية والعربية، وبرز خلال ثورة أكتوبر 1964 بقصائده “الأكتوبرية” التي غناها محمد الأمين. من أشهر قصائده:

  • “باسمك الأخضر يا أكتوبر”، و”مَن غيرُنا”.

أعمال محمد المكي الأدبية

جمع محمد المكي إبراهيم قصائده في أربع مجموعات شعرية هي:

  • “أُمّتي” (1968).
  • “بعض الرحيق أنا والبرتقالة أنت” (1972).
  • “يختبئ البستان في الوردة” (1984).
  • “في خباء العامرية” (1988).

كما أصدر كتابين من مقالاته بعنوان “ظلال وأفيال” و”في ذكرى الغابة والصحراء”. تميز شعره بالسلاسة والجزالة والاعتناء بالتكنيكات الشعرية المتقدمة، حيث كانت قصائده مرآة تعكس الواقع والشاعر والحياة.