رسميًا.. إنطلاق أول حملة تطعيم ضد جدري القردة في الكونغو الديمقراطية

في خطوة حاسمة لمواجهة أحد أخطر الأوبئة الفيروسية، أطلقت جمهورية الكونغو الديمقراطية يوم السبت أول حملة تطعيم ضد جدري القردة (إمبوكس). حيث تأتي هذه الحملة في وقت تعاني منه البلاد من أعلى معدلات الإصابة بهذا المرض على مستوى العالم. ورغم التحديات اللوجستية التي أخرت انطلاق الحملة، بدأت الجهود الطبية في مدينة غوما بشرق البلاد، حيث تلقى العاملون في مجال الرعاية الصحية الجرعات الأولى من اللقاح.

إنطلاق أول حملة تطعيم ضد جدري القردة في الكونغو

أطلقت جمهورية الكونغو الديمقراطية رسميًا حملة التطعيم الأولى ضد جدري القردة (إمبوكس) يوم السبت 5 أكتوبر، بهدف الحد من انتشار هذا المرض في البلاد، التي تُعد الأكثر تضررًا من الفيروس على مستوى العالم. حيث كان من المقرر أن تبدأ الحملة يوم الأربعاء، لكنها تأخرت بسبب صعوبات في نقل الجرعات. بدأت الحملة ظهرًا في مدينة غوما الواقعة في شرق البلاد.

ما هو مرض جدري القرود

جرعات التطعيم الأولى

تلقى حوالي 10 من الأطباء والممرضين والعاملين في مجال الرعاية الصحية الجرعات الأولى من لقاح جدري القرود في أكبر مستشفى بمدينة غوما، عاصمة إقليم شمال كيفو. وقالت الطبيبة جانين موهافي، وهي أول من تلقى اللقاح: “بوصفي طبيبة في الخطوط الأمامية وعلى اتصال مستمر بالمرضى، أرغب في حماية نفسي”.

توسيع حملة التطعيم في الكونغو

من المقرر أن تتوسع الحملة اعتبارًا من يوم الاثنين لتشمل مناطق أوسع في شرق البلاد، وخاصة في إقليم جنوب كيفو المجاور، حيث ظهر الوباء الحالي قبل عام. إذ أكد وزير الصحة، سامويل-روجيه كامبا، في مؤتمر صحفي يوم الجمعة أن “التطعيم لن يكون جماعيًا” في هذه المرحلة. ولم يتم تحديد موعد بدء التطعيم في العاصمة كينشاسا، التي تواجه خطر انتشار المرض بشكل واسع بسبب العدوى السريعة ووجود عدد لافت من إصابات جدري القرود.

ما هو جدري القردة؟

إمبوكس هو مرض فيروسي ينتقل من الحيوانات إلى البشر، ويمكن أن ينتقل أيضًا بين البشر من خلال الاتصال الجسدي. يتسبب المرض في:

  • حمى.
  • آلام في العضلات.
  • تقرحات جلدية.

إحصائيات مرض جدري القردة

أبلغت جمهورية الكونغو الديمقراطية عن أكثر من 30 ألف إصابة وحوالي 990 حالة وفاة، منذ بداية العام، مع ارتفاع ملحوظ في عدد الوفيات بين الأطفال. وأوضح وزير الصحة أن “حوالي 70% من الوفيات هم أطفال دون سن الخامسة”. ومع ذلك، فإن حملة التطعيم الحالية تستهدف البالغين فقط في هذه المرحلة.