قصة اللواء باقي زكي يوسف.. المهندس الذي أسقط خط بارليف بفكرة مضخات المياه المبتكرة في 3 ساعات فقط

يعد اللواء باقي زكي يوسف واحدًا من العقول الفذة التي قدمت حلاً غير تقليديًا غير مسار العمليات الميدانية. لقد وُلد عام 1931، وتخرج في كلية الهندسة – قسم الميكانيكا. خلال مسيرته العسكرية الطويلة، برز اسمه بفضل فكرته العبقرية باستخدام مضخات المياه لتجريف الساتر الترابي، وهي فكرة غيرت مجرى العمليات وساعدت في تحقيق تقدم سريع للقوات. لقد استلهم فكرته من خبرته في العمل على السد العالي، ليصبح اسمه مرتبطًا بإنجاز تاريخي يُدرس حتى اليوم في الأكاديميات العسكرية والهندسية.

تفاصيل فكرة اللواء باقي زكي يوسف

كانت بذور فكرة المهندس باقي زكي يوسف قد نمت خلال عمله في مشروع السد العالي، حيث لاحظ مدى القوة التي تمتلكها مضخات المياه في تجريف كميات هائلة من الرمال والأتربة. بينما كانت المشكلة الميدانية تتركز على وجود ساتر ترابي صعب الاختراق أمام القوات، اقترح اللواء باقي زكي استخدام مضخات المياه الكبيرة التي كانت تستخدم في السد العالي لتجريف الساتر وفتح ثغرات تمكن الجنود من العبور. كانت الفكرة تبدو بسيطة، لكنها اعتمدت على الفهم العميق لقوة المياه وقدرتها على إزاحة كميات ضخمة من التربة.

خطة اللواء باقي زكي يوسف لعبور الساتر الترابي

تنفيذ الفكرة المبتكرة على أرض الواقع

نجح اللواء باقي زكي يوسف، الذي أسقط خط بارليف، في تحقيق إنجاز نوعي بفكرة استخدام مضخات المياه لتجريف الساتر الترابي، حيث تمكن من:

  • إزالة العوائق الترابية في غضون ثلاث ساعات فقط.
  • تسهيل التقدم السريع للقوات بعد تجريف الساتر.
  • تقديم حل بسيط ومبتكر من خلال الاستفادة من مضخات المياه، بدلاً من الوسائل التقليدية.
  • توفير الوقت والجهد بفضل هذه الفكرة العملية التي لعبت دورًا محوريًا في تحقيق الأهداف الميدانية.

تأثير الفكرة وقصة نجاحها

لم يقتصر نجاح فكرة مضخات المياه فقط على الجانب التقني، بل امتد أيضًا ليكون مصدرًا للإلهام في التفكير الاستراتيجي. لم يعتمد اللواء على الأساليب التقليدية بل سعى إلى التفكير خارج الصندوق، وهو ما كان مفتاح تحقيق النجاح. لا يزال هذا الحل الإبداعي يُدرس في الأكاديميات العسكرية كواحد من أبرز الأمثلة على كيفية استخدام الموارد المتاحة بطرق مبتكرة لحل المشاكل الصعبة.

تكريم اللواء باقي ذكي والاعتراف بجهوده

حصل اللواء باقي زكي يوسف.. على العديد من الأوسمة والتكريمات تقديرًا لدوره الكبير في هذه العملية، حيث مُنح نوط الجمهورية العسكري من الدرجة الأولى، بالإضافة إلى وسام الجمهورية من الطبقة الثانية عند إحالته إلى التقاعد. لقد رحل عن عالمنا في عام 2018، لكنه ترك إرثًا يستمر في التأثير والإلهام.

“اقرأ المزيد عن: إجازة 6 أكتوبر

في الختام، يبقى اسم اللواء باقي زكي يوسف رمزًا للإبداع والعبقرية في مجاله. إن فكرته التي استندت إلى ملاحظة بسيطة خلال عمله في السد العالي، أثبتت أن التفكير المبتكر قد يكون العامل الحاسم في تغيير مسار الأحداث.