يشهد مشروع مترو الرياض مراحل حاسمة قبل استعداده للانطلاق المرتقب في الأسابيع المقبلة، وفق ما أعلنه وزير النقل السعودي صالح الجاسر. يمثل هذا المشروع الذي تبلغ تكلفته 22.5 مليار دولار جزءًا أساسيًا من رؤية السعودية 2030، بهدف تطوير البنية التحتية للنقل في العاصمة. يمتد المترو عبر 6 خطوط رئيسية تغطي أكثر من 176 كيلومترًا و84 محطة تربط أحياء الرياض مع مراكز الأعمال والمناطق الحيوية، مما يساهم في تقليل الاعتماد على السيارات وتقليل انبعاثات الكربون.
تفاصيل مشروع مترو الرياض
يعد مترو الرياض أضخم مشروع نقل حضري في المملكة التي تستعد لافتتاحه، وهو مصمم لتلبية احتياجات ملايين الركاب يوميًا. تتكون هذه الشبكة من ستة خطوط رئيسية، مصممة لتغطية مناطق الرياض المختلفة وربطها بالمراكز الحيوية، وهي كما يلي:
- يمتد الخط الأزرق على طول 38 كيلومترًا من العليا إلى الحائر.
- يغطي الخط الأحمر طول 25.3 كيلومترًا على طريق الملك عبدالله.
- يمتد الخط البرتقالي لمسافة 40.7 كيلومتر من المدينة المنورة إلى طريق الأمير سعد بن عبدالرحمن الأول.
- يربط الخط الأصفر مطار الملك خالد الدولي بالمنطقة المالية بطول 29.6 كيلومتر.
- يغطي الخط الأخضر طريق الملك عبدالعزيز.
- أما الخط البنفسجي فيربط بين المناطق الشرقية والوسطى بطول 30 كيلومترًا.
“اقرأ أيضًا عن: رابط وظائف وزارة النقل والخدمات اللوجستية“
التكنولوجيا والمزايا البيئية لمشروع مترو الرياض
تتميز محطات المترو بتصاميم حديثة تعتمد على الطاقة المتجددة لتشغيل بعض المرافق مثل التكييف والإضاءة، مما يقلل استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 20%. تم تجهيز المحطات بأنظمة مراقبة متطورة لضمان سلامة الركاب. كما تم التخطيط لتوسعة مستقبلية للمشروع تشمل المزيد من الخطوط والمحطات، مما يعزز من قدرة النقل اليومي ويساهم في تخفيف الضغط على البنية التحتية الحالية.
من المتوقع أن تساهم شبكة مترو الرياض في حل مشكلة الازدحام المروري التي تعاني منها العاصمة، حيث سيتمكن الركاب من التنقل بين مناطق الرياض المختلفة بسهولة وراحة. ستوفر المحطات بيئة مريحة وآمنة للركاب، مع وجود فئات مختلفة من العربات مثل عربات العائلات، الأفراد، وVIP قريبًا.. كما سيتم تشغيل الحافلات المترابطة مع المترو لخدمة الأحياء التي لا تصلها خطوط المترو، ما يتيح خيارات متعددة للتنقل ولتغيير وجه النقل في الرياض بالكامل.
في الختام، يساهم مشروع مترو الرياض في تعزيز التنقل المستدام في الرياض، مما يعزز جودة الحياة ويقلل من مستويات التلوث، ويشكل خطوة حاسمة في تحقيق أهداف رؤية 2030 بتحويل الرياض إلى مدينة ذكية ومستدامة.