أشرقت الشمس صباح اليوم كعادتها من مياه بحيرة ناصر، لتخترق أشعتها واجهة معبد أبو سمبل، حتى لامست وجه الملك رمسيس الذي كان جالساً في ما يسمى لدى المصريين القدماء بقدس الأقداس بالمعبد، مسجلة ظاهرة تعامد الشمس الفريدة من نوعها والتي تعد معجزة هندسية لا تحدث إلا مرتين في العام، ويرتبط هذين اليومين بمناسبتين كبرى لدى القدماء المصريين، ويصاحب هذه الظاهرة العديد من الاحتفالات بمشاركة فرق الفنون الشعبية من مختلف المحافظات وبحضور العديد من السياح الأجانب.
موعد ظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني
حدث فلكي فريد من نوعه يبلغ عمره 33 قرناً.. ظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني في مصر، حيث تعتبر هذه الظاهرة فريدة من نوعها جسدت التقدم العلمي الذي وصل إليه قدماء المصريين، خاصة في علوم الفلك والنحت”.
مرة في 22 أكتوبر احتفالاً ببدء موسم الحصاد، والأخرى في 22 فبراير احتفالاً بموسم الفيضان والزراعة، وتحدث الظاهرة عندما تسقط أشعة الشمس على تمثال الملك رمسيس الثاني وتماثيل (آمون ورع وحورس) بحيث تخترق أشعة الشمس قاعات معبد رمسيس الثاني داخل “قدس الأقداس”.
ظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني
بدأت ظاهرة تعامد الشمس بسقوط أشعة الشمس على واجهة المعبد التي يبلغ ارتفاعها 33 متراً وعرضها 30 متراً، ويبلغ ارتفاع كل من التماثيل الأربعة الموجودة بالواجهة 20 متراً. ثم تسللت أشعة الشمس إلى داخل المعبد، لتصل إلى “قدس الأقداس” الذي يبعد عن المدخل بحوالي ستين متراً، ويتكون من منصة تضم تمثالاً للملك رمسيس الثاني جالساً بجوار تمثال للإله رع حور وأخته الإله آمون وتمثال رابع للإله بتاح. والجدير بالذكر أن الشمس لا تشرق عمودياً على وجه تمثال “بتاح” الذي اعتبره القدماء إله الظلام.تعامدت الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني بمعبد أبو سمبل بمحافظة أسوان جنوب مصر.
الإجراءات المتبعة لمواكبة حدث تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني
تابعت محافظة أسوان في البيان ذاته، “تسهيل انتقال مشاهدي ظاهرة تعامد الشمس إلى بهو معبد أبوسمبل حيث تم مايلي:
- وضع شاشة عملاقة لتمكين جميع الحاضرين من مشاهدة هذه الظاهرة الفلكية.
- تواجد عربات الجولف لنقل الزائرين من كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة لمشاهدة ظاهرة التعامد.