يصادف 24 نوفمبر اليوم العالمي للتوائم الملتصقة.. الذي يُعتبر فرصة للتوعية وتسليط الضوء على واحدة من أكثر الظواهر الطبية ندرةً وتعقيدًا، يُخصص هذا اليوم للاحتفال بالتوائم الملتصقة، الذين يمثلون مثالًا حيًا على التحديات الفريدة التي تواجه الطب والمجتمع، والتي تنشأ من هذا النوع النادر من التوائم. حيث يولد طفلان بجسدين متصلين بأشكال مختلفة وبدرجات متفاوتة. يعد هذا اليوم فرصة للتوعية والاهتمام بهذه الفئة المجتمعية الفريدة.
اعتماد 24 نوفمبر اليوم العالمي للتوائم الملتصقة
يحتفي العالم اليوم 24 نوفمبر بـ (اليوم العالمي للتوائم الملتصقة) و هو اليوم الذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة باقتراح ومبادرة أطلقتها المملكة العربية السعودية، يوماً عالمياً للاحتفال بالتوائم الملتصقة، ودعت جميع الدول الأعضاء ومؤسساتها، إلى جانب المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني، إلى المشاركة في الاحتفال باليوم العالمي للتوائم الملتصقة.
إنه يعد خطوة مهمة في توظيف الخبرات والموارد لمنح حالات التوائم الملتصقة الاهتمام الذي تستحقه على المستوى الدولي.
هدف اليوم الدولي للتوائم الملتصقين
يهدف تخصيص (اليوم العالمي للتوائم الملتصقة) إلى:
- تعزيز الوعي المجتمعي حول الظروف الصحية والنفسية والاجتماعية التي يواجهها التوائم الملتصقين وأسرهم.
- يُعد فرصة لتقدير الجهود الطبية والبحثية التي تُبذل لفهم حالتهم وتقديم الدعم اللازم لهم، سواء من خلال العمليات الجراحية الدقيقة لفصلهم أو توفير الرعاية الصحية المناسبة لضمان جودة حياتهم.
نجاحات المملكة السعودية في مجال فصل التوائم الملتصقة
وفقاً للمستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة: منذ وضع اللبنة الأولى للبرنامج السعودي للتوائم الملتصقة عام 1990 حققت المملكة طيلة 34 عام إنجازات رائعة في مجال عمليات فصل التوائم، والتي تُعد من أكثر الجراحات دقة وتعقيداً على مستوى العالم. فقد تم إجراء أكثر من 61 عملية ناجحة، أيضاً مراجعة 143 حالة من 26 دولة بـثلاث قارات منذ انطلاق برنامج فصل التوائم الملتصقة السعودي تحت إشراف مركز الملك سلمان للإغاثة.
“اقرأ أيضًا: اليوم العالمي للرجل يسلط الضوء على المشكلات الصحية للرجال“
التوائم الملتصقة السيامية Conjoined twins
تعد حالة الأجنة الملتصقة من الحالات النادرة من التوائم المتطابقة، حيث يتشارك الجنينان في المشيمة والكيس الأميني، نتيجة عملية انقسام غير مكتملة، ويُقدر معدل حدوثها بحالة واحدة لكل 50 ألف ولادة. وتُلاحظ هذه الحالة بشكل أكبر لدى الإناث مقارنة بالذكور، إذ تبلغ نسبة الإناث إلى الذكور 3 إلى 1. ومن اللافت للنظر أنه لم تُثبت أي علاقة بين هذه الظاهرة وعوامل مثل: عمر الأم، أو عرقها، أوعوامل الوراثة أو عدد الولادات.
حالات من التوائم الملتصقة
- التوأم القحفي: يرتبط التوأمان عند منطقة الرأس.
- التوأم الصدري: يتشارك التوأمان منطقة الصدر، وغالبًا ما يشتركان في القلب.
- التوأم البطني: يرتبط التوأمان في منطقة البطن، وقد يتشاركان الكبد أو الأمعاء.
- التوأم العمودي: يكون الاتصال بين التوأمين من الخلف في منطقة الحوض.
- التوأم الطفيلي: يكون أحد التوأمين غير مكتمل النمو ويعتمد بالكامل على الآخر.
إن الاحتفاء باليوم العالمي للتوائم الملتصقة يعكس الوعي المجتمعي والرعاية الإنسانية التي تسعى المملكة والعالم لتعزيزها. إن هذه المبادرة خطوة هامة لدعم هذه الفئة من الناس في المجتمع. ليتمكنوا من العيش حياة كريمة ومستقلة.