تقرير الطب الشرعي يجيب على أهم التساؤلات التي أثيرت في قضية وفاة زوجة الدكتور عبد الله رشدي. فرغم مرور الشهور والأيام لكن تظل رغبة الدكتور عبد الله رشدي في استعادة حق زوجته والأخذ بثأرها ممن تسبب في قتلها قائمة. فقد حرص منذ تاريخ وفاتها على متابعة سير الإجراءات القانونية للوصول إلى المتسبب الحقيقي فيما حدث من إهمال طبي أدى لإنهاء حياة زوجته وهي في ال35 من العمر. ولعل أحدث تطورات سير التحقيقات هو ما قدمه تقرير الطب الشرعي والذى أتى بمفاجأة أدت لتغيير سير القضية. وأشار بأصابع الاتهام إلى جهات أخرى قد تكون هي المسؤول الأول عما حدث.
براءة طبيب النسا والتوليد في قضية وفاة زوجة الدكتور عبدالله رشدي
بعد مرور ما يقرب من عامين على وفاة زوجة الدكتور عبد الله رشدي. والتي اشتبه في وفاتها بسبب الإهمال الطبي. مما دفع زوجها لتقديم بلاغ للنيابة للوصول لمن تسبب في هذا الإهمال. وقد كان توجه زوجة الدكتور عبد الله رشدي لمستشفى نسائم الخاص بالتجمع الخامس لإجراء عملية بالمنظار الرحمي بواسطة طبيب النساء والتوليد بالمستشفى.
مما جعل أصابع الاتهام تتجه لهذا الطبيب، لكن نتائج الطب الشرعي جاءت لتنفي عن طبيب النساء والتوليد أي شبهة جنائية. وأن الإجراءات الطبية الخاصة به لم تسبب أي ضرر للمريضة وأنها تمت على أكمل وجه. ووفق الأصول الطبية المتفق عليها.
نتائج تقرير الطب الشرعي ومسؤولية العناية المركزة
قد ذكر في التقارير المقدمة من المستشفى بخصوص قضية وفاة زوجة الدكتور عبدالله رشدي أن الهدف من إجراء الطبيب للمنظار الرحمي هو استئصال ورم ليفي وتكيس التهابي بعنق الرحم. ولا يوجد شبهة طبية في خطوات العملية ولا زمن إجراءها ونوعية السائل المستخدم كعازل. ومما يؤكد براءة الطبيب يوضحها في الآتي:
- أن ما أصاب المريضة من نقص حاد بأكسجين الدم في نهاية عملية المنظار لاعلاقة له بالمهمة الطبية لطبيب النساء والتوليد.
- ما تبع ذلك من مضاعفات على النحو الذي تم ذكره بعد أيام من استعادتها لوعيها يوم 27 نوفمبر 2022 وتشمل التالي:
- التهاب كلوي.
- التهاب كبدي.
- التهاب رئوي حاد.
- قرحة فراش أدت لنمو بكتيري.
حيث أدى ذلك إلى تدهور الحالة ثم توقف عضلة القلب والوفاة. وهو ما يرجح الحاق تهمة الإهمال بالقائمين على رعايتها بالعناية المركزة وليس أثناء إجراء العملية.
“اقرأ أيضاً: وفاة الإعلامية أسيل عماد.. تعرف على موعد الجنازة وسبب وفاتها 2024“
النيابة تستعين بالشهود لمتابعة سير التحقيقات
والشهود الذين استعانت بهم النيابة أثناء سير إجراءات التحقيق هم ممرضة غرفة العمليات، ومساعدة طبيبة التخدير و المساعدة الخاصة بالطبيب الجراح وبعد الاستماع لشهادتهم قررت النيابة العامة تشكيل لجنة خماسية بالطب الشرعي لإعادة فحص الأدلة والمستندات. وتفريغ فلاشة مدمجة عليها مقاطع فيديو تساهم في كشف الحقيقة. وهو ما طالب به الدكتور عبدالله رشدي في البلاغ الذي قدمه موكله لإعادة فتح التحقيق. وجدير بالذكر أن الدكتور عبد الله رشدي أعلن بكلمات يشوبها الحزن والأسى مساء يوم 31 ديسمبر 2022 وفاة زوجته ورفيقة دربه قائلاً:
“انتقلت إلى رحمة الله زوجتي الحبيبة بعد عشرة دامت 15 سنة، كانت فيها الزوجة المحبة ورفيقة الدرب الوفية، مضى أمر الله أن نفترق اليوم، على أمل أن ألتقيها في جنات الخلد إن شاء الله.”