بعد إلقاء القبض عليه.. من هو سلمان الخالدي الذي استلمه وزير الداخلية الكويتي شخصياً

بعد إلقاء القبض عليه.. من هو سلمان الخالدي الذي استلمه وزير الداخلية الكويتي شخصياً

ألقت السلطات العراقية القبض على المواطن الكويتي سلمان الخالدي، الذي كان مطلوبًا بموجب 11 حكمًا قضائيًا، وقامت بتسليمه إلى الكويت. جاء ذلك بعد تنسيق أمني بين العراق والكويت، حيث تم رصد الخالدي داخل الأراضي العراقية. بعد عملية القبض، تم تسليمه للجهات الكويتية لاستكمال الإجراءات القانونية بحقه.

الكويت تستلم المطلوب سلمان الخالدي

أعلنت وزارة الداخلية الكويتية مساء الأربعاء عن تسلمها الناشط المطلوب سلمان الخالدي، الذي صدرت بحقه أحكام قضائية، من السلطات العراقية.

وذكرت الوزارة أن “هذا الإنجاز الأمني يعكس قوة التعاون الدولي وتنسيق الجهود بين الدول الشقيقة”، حيث تمكن قطاع الأمن الجنائي بوزارة الداخلية، ممثلاً بإدارة الإنتربول، من ضبط الخالدي الهارب، والذي كان مطلوبًا بموجب 11 حكمًا بالحبس واجب النفاذ.

وقد تم تعميم اسمه عربيًا ودوليًا اعتبارًا من نهاية عام 2023 بناءً على أحكام قضائية ضده. كما حضر وزير الداخلية والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الشيخ فهد اليوسف شخصيًا إلى الحدود الكويتية مع العراق لاستلام الخالدي.

ما هي التهم الموجهة ضد المعارض الكويتي؟

يواجه الناشط الكويتي سلمان الخالدي عدة تهم تتعلق بنشاطه السياسي وانتقاداته للحكومة الكويتية. من بين التهم الموجهة إليه:

  1. تم الحكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة “العيب بالذات الأميرية” عبر منصات التواصل الاجتماعي، مما يُعتبر اعتداءً على سمعة الدولة.
  2.  وُجهت له تهمة تعمد نشر إشاعات كاذبة ومغرضة حول الأوضاع الداخلية للكويت، والتي من شأنها الإضرار بعلاقات الكويت مع الدول الأخرى.
  3.  تم الحكم عليه أيضًا بتهمة الاعتداء على سمعة دولة ثالثة، وهي المملكة العربية السعودية، بسبب منشورات له على وسائل التواصل الاجتماعي.
  4. استخدم حسابه على منصة “إكس” لنشر معلومات اعتبرت مسيئة للنظام واتهامات بالفساد، مما أدى إلى إدانته بموجب قوانين الأمن الوطني.

تجمع هذه التهم بين قضايا تتعلق بحرية التعبير والنشاط السياسي، مما يعكس التوترات القائمة في الكويت بشأن حقوق الإنسان والحريات العامة.

السلطات الكويتية والعراقية تتعاون في القبض على سلمان الخالدي

من هو سلمان الخالدي؟

إليكم أبرز المعلومات عن الناشط السياسي الكويتي الذي تم إلقاء القبض عليه:

  • بدأ الخالدي (25 عامًا) الظهور الإعلامي كطالب متفوق في مجالات علمية منذ سن 17، حيث مثل الكويت في محافل خليجية.
  • برز كناشط في مناصرة القضية الفلسطينية، مُلقيًا خطابات قوية في وقفات تضامنية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي.
  • تحول نحو السياسة بعد اغتيال الكاتب السعودي جمال خاشقجي، حيث انتقد بشدة السلطات السعودية.
  • تعرض للمنع من دخول السعودية بسبب تعاطفه مع قطر أثناء أزمة الخليج، مما زاد من هجومه على الرياض.
  • كان يدرس العلوم السياسية في جامعة لوسيل بقطر خلال تلك الفترة.
  • في عام 2022، رفعت السفارة السعودية قضية ضده، مما أدى إلى صدور حكم بالسجن 5 سنوات غيابيًا.
  • انتقل إلى بريطانيا حيث حصل على حق اللجوء السياسي، وبدأ بتوثيق ملاحقته لمسؤولين كويتيين هناك.
  • بعد العفو عنه في قضية الإساءة للسعودية، صدرت أحكام جديدة ضده تتعلق بمنشوراته وفيديوهاته.
  • شارك في تجمعات معارضة في بريطانيا ضد الأنظمة العربية والغربية، بما في ذلك المظاهرات ضد الملكية البريطانية.
  • استمر في تقديم نفسه كناشط معارض حتى صدر قرار بسحب جنسيته الكويتية في أبريل الماضي.
  • استلمه وزير الداخلية الكويتي بنفسه من السلطات العراقية في مطلع العام 2025، بعد تعاون مع الجانب العراقي في إلقاء القبض عليه.