
كشفت شركة “جلوبال داتا” المتخصصة في تقديم التحليلات والبيانات المتعلقة بالأسواق، أن المملكة تستعد لخدمة 185 مليون مسافر بمطارات السعودية سنويا بعد التطوير.. حيث يوجد 48 مشروع يهدف لتوسيع وتحديث المطارات حول العالم بما فيها منطقة الخليج العربي، ويقدر ذلك بقيمة إجمالية تبلغ 182.6 مليار دولار.
في تقرير لـ “جلوبال داتا” 185 مليون مسافر بمطارات السعودية
وحسب ما جاء في تقرير شركة “Global data” أنه يجري حاليًا تنفيذ أضخم مشروعين لتطوير المطارات في كل من السعودية ودبي. إذ ستبلغ الطاقة الاستيعابية السنوية حوالي 260 مليون مسافر لمطار دبي، و185 مليون مسافر لمطار السعودية.
كما أوضح التقرير أن إمارة دبي بدأت ببناء واحد من أكبر المباني في العالم لمطارها الجديد، بتكلفة بلغت 35 مليار دولار. حيث سيضم هذا المبنى 400 بوابة و5 مدارج متوازية، وبذلك تقدر نسبة الميزانية التي يحتاجها هذا المشروع ب 20% من إجمالي قيمة المشاريع لتطوير مطارات المنطقة.
الميزانية التي تحتاجها تأهيل المطارات في الشرق الأوسط
قد تحتاج المطارات في الشرق الأوسط إلى استثمارات تبلغ قيمتها 151 مليار دولار بقدوم عام 2040، لتتمكن من زيادة طاقتها الاستيعابية.
حيث تعمل كل من شركات الطيران والمطارات في المنطقة إلى جانب مزودي خدمات الملاحة الجوية ومراكز الصيانة والإصلاح على الاستثمار المكثف لزيادة أعمالها وتعزيز عوائدها. وذلك بهدف زيادة عدد المسافرين التي يتوقع أن تشهدها المنطقة والمقدرة ب 300% أي ما يقارب 1.1 مليار مسافر.
“اقرأ أيضًا: بالمواد الغذائية وصول طائرة المساعدات السعودية الـ9 لسوريا عبر مطار دمشق“
موعد معرض المطارات لعام 2025
سيقام معرض المطارات 2025 في دبي بين أيام (6-8) من شهر مايو، والذي يتوقع أن يرسم من خلاله مستقبل صناعة الطيران في العالم. إذ سيجمع هذا الحدث كبار المتخصصين والمسؤولين في هذا القطاع من أنحاء العالم.
تطلعات المملكة لوضع الطيران لعام 2042
إن حجم سوق الطيران في الشرق الأوسط سيصل بحلول عام 2029 إلى 33.7 مليار دولار، في حين سيبلغ عدد المسافرين عبر الجو على مستوى العالم إلى ما يقارب الـ20 مليار مسافر حتى عام 2042.
كما يتوقع على حسب ما صدر من مجلس المطارات العالمي، أن يكون 45% من إجمالي الركاب من المسافرين الدوليين حيث يمكن أن ترتفع النسبة إلى 46% في عام 2052.
التحديات التي يمكن أن تواجه السعودية عند توسيع مطاراتها
يمكن أن تواجه المملكة العربية السعودية الكثير من التحديات في مرحلة الاستعداد لاستقبال 185 مليون مسافر وتوسيع مطاراتها. من أهمها:
- الحاجة لتوسيع البنية التحتية ومرافقها وأنظمتها بما يتوافق مع استيعاب العدد الكبير من المسافرين.
- تأمين التمويل اللازم لتحديث المطار في ظل المنافسة على الموارد المالية.
- ضمان تقديم خدمات ذات جودة عالية تلبي توقعات المسافرين.
- الالتزام بالمعايير البيئية أثناء عمليات التوسيع والتطوير.
- الحاجة لتدريب عدد جديد وكبير من الموظفين لتلبية الطلب المتزايد.
وعلى ذلك نجد أنه يمكن أن تستطيع المملكة خدمة 185 مليون مسافر بمطارات السعودية سنويًا بعد أعمال التطوير التي شهدتها في الفترة الماضية. والتي ستستمر بالازدياد مع استمرار عمليات الاستثمار خلال السنوات القادمة.