
أوضح الدكتور عبدالله المسند أستاذ المناخ السابق بجامعة القصيم أن ظاهرة البقع الشمسية هي ظاهرة فلكية تجعل مناطق داكنة تظهر على سطح الشمس نتيجة انخفاض درجة حرارتها مقارنة بالمناطق المحيطة بها، تتم بدورات زمنية منتظمة كل 11 عام.. وقد تم إثبات طبيعتها الدورية قصيرة الأمد وطويلة الأمد في القرن الماضي. غالبًا ما تكون البقع كبيرة بما يكفي لرؤيتها بالعين المجردة. في حين أن المراقبة المباشرة للشمس في سماء صافية مؤلمة وخطيرة.
ما هي ظاهرة مرور البقع الشمسية؟
إن ظاهرة مرور البقع الشمسية هي ظاهرة فلكية تحدث عندما تظهر بقع مظلمة على سطح الشمس نتيجة لأشعة مغناطيسية معقدة تحدث في الغلاف الجوي للشمس، وقد أشار المسند إلى أن حركة مرور البقع الشمسية تتيح تتبع دوران الشمس حول محورها بدقة، حيث يمكن ملاحظة تغير مواقعها يومياً، مما يساعد العلماء على حساب سرعة دوران الشمس.
أضاف أن البقع الشمسية تمر بدورات مدتها 11 عاماً، حيث تشهد الشمس زيادة كبيرة في عدد وحجم البقع خلال منتصف كل دورة، ثم تبدأ في الانخفاض تدريجياً حتى تختفي تماماً تقريباً قرب نهاية الدورة، قبل أن تبدأ دورة جديدة.
“اقرأ: ظاهرة نادرة.. سمكة الشيطان الأسود تغادر الأعماق المظلمة لتظهر في المياه الضحلة“
تأثيرات مرور البقع الشمسية
أكد المسند أن ظاهرة مرور البقع الشمسية وتأثيراتها على الأرض مرتبطة بالنشاط المغناطيسي للشمس ولها الآثار التالية :
- تؤثر هذه الظاهرة على مناخ الأرض وتقلباته المناخية.
- مرور البقع الشمسية لها دور في التأثير على الاتصالات والأقمار الصناعية خلال فترات النشاط الشمسي المكثف.
كيف تحدث البقع الشمسية؟
ظاهرة مرور البقع الشمسية هي مناطق على سطح الشمس تتمتع بدرجة حرارة أقل من المحيط بها بسبب التفاعل المغناطيسي تتراوح درجة حرارتها بين 4000 و4500 درجة مئوية. في حين يصل متوسط درجة حرارة سطح الشمس إلى 5700 درجة مئوية، مما يجعلها تبدو خافتة ومظلمة عند مشاهدتها من الأرض.