
في شهر رمضان 2025، قدّم الإعلامي أحمد الشقيري حلقة استثنائية بعنوان “سوريا الأمل” ضمن برنامجه الشهير “سين 3” على شاشة MBC1. ركّزت حلقة أحمد الشقيري في سوريا على جهود إعادة الإعمار في سوريا، مسلطةً الضوء على الصناعة، التعليم، الصحة، الاقتصاد، التراث، والسياحة. أرسل الشقيري رسالة تفاؤل قوية، مؤكّدًا أن سوريا قادرة على النهوض مجددًا بسواعد أبنائها رغم التحديات الكبيرة.
تفاصيل حلقة أحمد الشقيري في سوريا من برنامج سين 3
تناولت الحلقة جوانب عديدة من إعادة إعمار سوريا، حيث قدّم الشقيري قصصًا ملهمة لمواطنين سوريين يعملون بجدّ للنهوض ببلدهم. من لقاءات مؤثرة في مطار دمشق الدولي، إلى إعادة إحياء الصناعة في حلب، إلى دور التعليم والاقتصاد في بناء المستقبل.
لحظات مؤثرة لأحمد الشقيري في مطار دمشق الدولي
بدأت الحلقة بمشاهد عاطفية وإنسانية، حيث وثّقت عودة العديد من السوريين إلى وطنهم بعد سنوات من الغياب.
- اجتمع السوريون مع عائلاتهم لأول مرة منذ سنوات، في لحظات مليئة بالفرح والدموع.
- بعض العائدين لم يروا أقاربهم منذ أكثر من 12 عامًا.
- شدّد الشقيري على أن العودة إلى الوطن هي الخطوة الأولى نحو إعادة البناء.
إعادة بناء الصناعة في حلب
انتقل الشقيري إلى مدينة حلب، القلب الصناعي لسوريا، حيث استعرض حجم الدمار الكبير الذي لحق بالمصانع والمنشآت الصناعية. استعرض أيضاً:
- قصة فادي النساج:
- رجل أعمال سوري اضطر للهجرة إلى الصين بسبب الأزمة.
- عاد إلى حلب ليعيد بناء مصنعه والمساهمة في إحياء قطاع النسيج الحلبي.
- تحديات القطاع الصناعي:
- نقص المواد الخام والطاقة أثّر على عجلة الإنتاج.
- الحاجة إلى استثمارات لدعم المصانع المتضررة.
- مستقبل الصناعة السورية:
- يرى الشقيري أن إعادة إحياء الصناعة السورية ممكنة، لكنها تتطلب جهودًا متواصلة واستثمارات جديدة.
“اقرأ المزيد: موعد عرض برنامج أحمد الشقيري الجديد في رمضان 2025“
دروس من التاريخ إعادة الإعمار بعد الحروب
أجرى الشقيري مقارنة بين وضع سوريا الحالي وإعادة إعمار ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية.
- إزالة الأنقاض:
- في ألمانيا، ساعدت النساء في إزالة الدمار، وهو ما يحدث اليوم في سوريا من خلال جهود المتطوعين والدفاع المدني.
- النهوض الاقتصادي:
- ألمانيا تحولت من دولة مدمّرة إلى قوة اقتصادية عالمية.
- سوريا تملك الموارد والعقول القادرة على إعادة البناء إذا توفرت الظروف المناسبة.
مستقبل التعليم في سوريا في خطر
أحد المحاور الرئيسية في الحلقة كان وضع التعليم في سوريا، حيث كشف الشقيري عن حجم الكارثة التي سبّبتها الحرب.
- 2.5 مليون طفل سوري حُرموا من التعليم.
- زيارة إلى مدرسة مدمرة، حيث التقى الشقيري أطفالًا يحلمون بالعودة إلى مقاعد الدراسة.
- شدد الشقيري على أن لا مستقبل لسوريا بدون إعادة بناء نظام تعليمي قوي.
الاقتصاد والليرة السورية
تناولت الحلقة أيضًا الوضع الاقتصادي الحرج، حيث شبّه الشقيري أزمة الليرة السورية بما حدث مع المارك الألماني بعد الحرب العالمية الأولى.
- العملة السورية شهدت انهيارًا كبيرًا، مما أثّر على حياة المواطنين.
- مقارنة مع تجارب الدول الأخرى التي نجحت في تجاوز أزماتها الاقتصادية.
- التعافي الاقتصادي ممكن عبر:
- إصلاحات مالية واقتصادية.
- تشجيع الاستثمارات المحلية والدولية.
- إعادة دعم القطاعات الإنتاجية.
حديث الشقيري عن صناعة الصابون الحلبي
زار الشقيري مصنعًا لإنتاج الصابون الحلبي التقليدي، وهو أحد أقدم الصناعات السورية التي استمرت رغم كل الأزمات. أكد على:
- يمتد تاريخ الصناعة لأكثر من 800 عام.
- التصدير إلى أكثر من 30 دولة حول العالم.
ختام حلقة أحمد الشقيري في سوريا رسالة تفاؤل رغم التحديات
أنهى الشقيري الحلقة برسالة ملهمة للسوريين، مؤكدًا أن:
- “سوريا ستنهض من جديد، حجرًا حجرًا، مصنعًا مصنعًا، مهاجرًا مهاجرًا.”
- الأمل موجود رغم الظروف الصعبة، وكل خطوة نحو الإعمار تُعيد الحياة إلى هذا الوطن العريق.
- الأمن، التعليم، والعمل المشترك هي مفاتيح النهوض بسوريا من جديد.