
إن القهوة السعودية قاسم مشترك في المجالس الرمضانية، ولها مكانة خاصة في التراث الثقافي العريق الذي يربطها بهوية المجتمع السعودي، تتميز القهوة السعودية في المجالس الرمضانية بتعدد أنواعها ونكهاتها، ما يجعلها تناسب مختلف الأذواق، كما أنها تعزز التواصل الاجتماعي، حيث تقدم للضيوف خلال التجمعات العائلية والسهرات الرمضانية وهي رمز الكرم والضيافة في شهر رمضان الكريم.
القهوة السعودية في المجالس الرمضانية
لا تخلو الجلسة في شهر رمضان من القهوة، فهي تعتبر من أهم جوانب الضيافة في السعودية، وجزء من تاريخ المواطنين وحياتهم اليومية وثقافتهم، ويتزايد استهلاك القهوة السعودية خلال الشهر الفضيل مع الفطور تحديداً.
كما يشهد سوق القهوة إقبالاً كبيراً من المتسوقين على شراء البن والهيل والزعفران، القهوة السعودية في المجالس الرمضانية من المكونات الأساسية على السفرة الرمضانية، بالإضافة لكونها جزءاً أساسياً في الضيافة بشكل عام.
“اقرأ أيضا: “وش أفطر اليوم”.. جدول أكلات رمضان 30 يوم 2025“
مواسم البيع وتأثير رمضان على الطلب
يبدأ الناس في شراء البن والتوابل بكميات كبيرة خلال أيام رمضان وعيد الأضحى، تحضر القهوة السعودية بحسب كل منطقة، حيث تختلف المكونات المستخدمة، وطرق التحميص والطحن، وأسلوب التقديم، والتقاليد الاجتماعية المرتبطة بها.
- في بعض المناطق يضاف الهيل والزعفران للقهوة لمنحها نكهة غنية، بينما في مناطق أخرى تستخدم توابل أخرى.
- تختلف درجة تحميص البن، تفضل بعض المناطق القهوة فاتحة اللون، بينما تميل مناطق أخرى إلى القهوة الداكنة،
- تتنوع عادات التقديم، في بعض المناطق تقدم القهوة مع التمر والحلويات، بينما في مناطق أخرى تكون مصحوبة بأطباق جانبية متنوعة.
خلطات رمضانية خاصة للقهوة
من أبرز خلطات القهوة السعودية في المجالس الرمضانية:
- قهوة الهيل: الأكثر شهرة حيث يضاف الهيل المطحون لمنحها نكهة زكية.
- الزعفران مع القهوة: تضفي لمسة فاخرة بلونها الذهبي ورائحتها المميزة.
- القهوة المخلوطة: تضاف إليها توابل مثل القرفة أو القرنفل.
- التمر مع القهوة التقليدية: ويتم تقديمها مع التمر فقط، وهي شائعة في التجمعات الرمضانية.
القهوة السعودية رمز للكرم والضيافة في رمضان
من التقاليد الشائعة تقديم القهوة السعودية في المجالس الرمضانية أولاً قبل أي مشروب آخر، مع استمرار إعادة ملء الفناجين وفي رمضان يُفضَّل تقديم القهوة في أوقات عدة بعد وقت الإفطار، حيث يعدها البعض مشروباً مثالياً للاسترخاء بعد وجبة ثقيلة، وقبل السحور لمساعدة من لديهم أعمال على البقاء مستيقظين خلال الليل، كما أنها موجودة بعد صلاة التراويح حين يجتمع الأصدقاء في الجلسات الليلية، إضافة إلى حضورها خلال التجمعات الاجتماعية سواء في المنازل أو المجالس الرمضانية الخاصة.
التطور بين التقاليد والحداثة في تقديم القهوة
شهدت القهوة السعودية تطوراً واضحاً بين الماضي والحاضر، فبينما كانت تُحضَّر يدوياً بأدوات تقليدية، أصبحت تحضر بآلات حديثة، وأصبحت تقدم بفناجين بأشكال وألوان عصرية، بينما هناك بعض العائلات متمسكة بالتقاليد الأصيلة. القهوة السعودية ليست مجرد مشروب، بل هي رمز يعكس الهوية الثقافية للمجتمع السعودي فطقوس تحضيرها وتقديمها تعزز قيم الكرم، كما أنها تحافظ على العادات المتوارثة بين الأجيال، وهي عنصر أساسي في المجالس الرمضانية في المملكة، وتعكس التقاليد العريقة الدافئة.