هل سمعت يوماً بالدولة السعودية الثانية؟ مع اقتراب ذكرى اليوم الوطني السعودي الـ94. سنسلط الضوء على مرحلة جوهرية في تاريخ المملكة العربية، تعود إلى عام 1818 ميلادي. إذ تعد حقبة مهمة مرت بها السعودية. بعد سقوط الدولة الأولى وقيام الدولة السعودية الثانية المسماة بـ”إمارة نجد”، أثبتت أنها دولة ذات إرادة قوية لا يمكن إنهائه، وأنها من أهم المقومات لقيام الدولة السعودية الحالية.
متى تأسست الدولة السعودية الثانية ومن مؤسسها؟
أسس الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود في عام 1818 ميلادي الموافق لعام 1234 هجري، دولة السعودية الثانية، وجعل عاصمة لها مدينة الرياض بدلًا من مدينة الدرعية. ومن الجدير ذكره أنها لم تكن بقوة وسلطة الدوله السعودية الأولى. التي سقطت على يد قوات إيالة مصر العثمانية بقيادة إبراهيم محمد باشا في سنة 1818 ميلادي، الموافق 1233 هجري. لكنها كانت الأساس لقيام الدولة السعودية الثالثة التي هي المملكة العربية السعودية التي نعرفها في عصرنا الحالي.
تاريخ الدولة السعوديّة الثانية
ازدهرت الدولة الثانية في عهد الإمام تركي آل سعود الذي يعد مؤسس هذه الدولة. إذ تمكن من استعادت حكم آل سعود بمساعدة أهل شبه الجزيرة العربية الذين ظلّوا مواليين لآل سعود حتى بعد سقوط الدولة السعوديه الأولى. فكثرت فيها النواحي المعمارية مثل بناء المساجد والمراكز العلمية والأسواق والأسوار والمنازل سواء الصغيرة أو الكبيرة منها كالقصور مثل:
- قصر بريدة.
- قصر المصمك في مدينة الرياض.
- قصر الخماسين في منطقة وادي الدواسر.
كذلك استمر هذا الازدهار في عهد الأمير فيصل بن تركي آل سعود، وزاد نفوذ الدولة وقوتها. لكن هذا لم يدم طويلا إذ بدأت بالضعف و الانهيار بعد وفاة الامام فيصل، وتنازع أخوته من بعده على الحكم.
نهاية الدّولة السعودية الثانية
جاءت قصة النهاية، نتيجة صراع الأخوة أولاد الإمام فيصل بن تركي على الحكم، وقيام حرب أهلي بينهم أدت إلى لجوء كل أمير إلى طرف. مما أدى ذلك إلى إضعاف الدولة وأصبحت سهلة المنال من قبل الأعداء. وفي خضم هذه الأحداث طمع آل رشيد حكام حائل بالحكم وانتزاعه من آل سعود، مما دفع الأمير محمد بن عبد الله الرشيد للهجوم عليها وإسقاطها. بذلك تكون قد انتهت الدّولة السعودية الثانيه في عام 1891 ميلادي. وتجد الإشارة أنها كانت امتداد لقيام الدولة السعودية الثالثة”السعودية الحديثة” التي أسسها الملك عبدالعزيز أل سعود في 1932م، بعد أن ضم كافة مناطق المملكة.