
يُعد الأديب السعودي سعد بن عبد الرحمن البواردي من أبرز رموز الأدب والثقافة في المملكة، حيث جمع بين الشعر والصحافة والكتابة الفكرية على مدار أكثر من ستة عقود. وُلد في شقراء عام 1930، وبدأ حياته العملية من وظائف بسيطة قبل أن يصبح رائدًا في الصحافة السعودية بتأسيسه مجلة “الإشعاع” عام 1955 في الخبر. فما سبب وفاة سعد البواردي الذي عرف بزاويته الشهيرة “استراحة داخل صومعة الفكر” التي أثرت المشهد الثقافي السعودي، ونال وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى عام 2014 تقديرًا لإسهاماته الأدبية. توفي سعد البواردي في 20 أبريل 2025 عن عمر يناهز 95 عامًا، مخلفًا إرثًا ثقافيًا زاخرًا ومكانة مرموقة في الأدب السعودي. فما سبب وفاة سعد البواردي وسيرته الذاتية؟
سبب وفاة سعد البواردي الأديب والشاعر السعودي
وفقًا لمنشورات على منصة X بتاريخ 20 أبريل 2025، انتقل الأديب والشاعر السعودي سعد بن عبد الرحمن البواردي إلى رحمة الله عن عمر ناهز 95 عامًا. لم تُذكر تفاصيل دقيقة عن سبب وفاة سعد البواردي في هذه المنشورات، لكن يُفترض أن الوفاة كانت طبيعية نظرًا لتقدمه في العمر. منشورات مثل تلك من حسابات @NajranToday
و@news_shaqra أكدت خبر الوفاة وأشارت إلى أن الصلاة عليه ستكون في جامع المهيني بالرياض يوم الإثنين 23 شوال 1446هـ (21 أبريل 2025).
من هو الأديب سعد البواردي ويكيبيديا؟
تعرفنا علي سبب وفاة سعد البواردي، فمن هو سعد بن عبد الرحمن البواردي هو أديب وشاعر سعودي بارز، يُعد من رواد الأدب والصحافة في المملكة العربية السعودية. وُلد عام 1348هـ/1930م في محافظة شقراء بمنطقة الوشم، واشتهر بأسلوبه الأدبي الذي يمزج بين الشعر الواقعي والنثر الاجتماعي، مما جعله رمزًا ثقافيًا في الخليج. يُعرف بتأسيسه لمجلة الإشعاع الأدبية الاجتماعية في مدينة الخبر عام 1375هـ (1955م)، وهي إحدى أولى المجلات الثقافية في المنطقة الشرقية. كما اشتهر بزاويته الشهيرة “استراحة داخل صومعة الفكر” في جريدة الجزيرة، التي كتبها على مدى عقود، معبرًا عن رؤى فكرية واجتماعية عميقة.
حصل البواردي على وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى عام 2014م تقديرًا لإسهاماته الأدبية والثقافية التي امتدت لأكثر من خمسة عقود. وُصف بأنه مؤسس مدرسة الشعر الواقعي في السعودية، حيث تناول في قصائده قضايا وطنية وإنسانية، مثل القضية الفلسطينية والجزائرية، بالإضافة إلى مواضيع اجتماعية تعكس التراث والقيم السعودية. لذا تعرفنا علي سبب وفاة سعد البواردي عن عمر 95 عامًا.
تغريدات نعي لوفاة سعد البواردي
- “كان يكتب بلغة لا ترفع صوتها، لكنها تؤثر .كان هادئا وأنيقا في حضوره وغيابه، لا يزاحم على شهرة، ولا يمد يده إلى ضوء لا يستحقه.لم يكن نجما كما يشتهي الإعلام .كان أعمق من ذلك. كان ضوءا بلا ضجيج.عاش طويلًا، لكنه لم يثقل على الحياة. مضى كما جاء ، رفيع الأثر، نقي”
- كنب احدهم بتاريخ Oct 11, 2024 “سرني ما سمعته من بعض الإخوة في معرض الكتاب أنهم صاروا يطبعون كميات قليلة من مؤلفاتهم الجديدة؛ لأن الكميات الكبيرة يصعب تسويقها وتحتاج إلى مكان واسع لتخزينها. وقد أخبرني أ. سعدالبواردي أنه طبع من كتابه “شبح من فلسطين” ٥٠٠٠ نسخة، وظل ٤٠ سنة وهو يهدي ويوزع مجانا من هذا الكتاب!”
- “رحل صوتٌ لم يكن عابرًا في الصحافة ولا في الأدب. سعد البواردي صاحب صومعة الفكرورفيق الحرف الحر غادرنا بعد أن ترك أثرًا لا يُمحى. رحم الله قلمًا عاش نقيًّاوكتب كثيرًا وسَكَت بهدوء العظماء.”
- “انتقل إلى رحمة الله الأديب والشاعر الكبير #سعد_البواردي، وهو من مواليد 1348هـ في #شقراء حيث صدر له أكثر من 13ديواناً شعريا ً، و 15 كتابا نثريا ، و40 كتابا مخطوطا ,دوّن محطات وسيرته الذاتية في كتاب “شريط الذكريات ” كرّمته #ثلوثية_محمد_المشوح بتاريخ 26 / 2 / 1426 هـ، صدر أول كتاب له وأول ديوان 1378هـ وهما : فلسفة المجانين، وديوانه شبح من فلسطين وكذلك وأول قصة كتبها بعنوان “على قارعة الطريق ” عام 1368هـ من أوائل و أغزر المؤلفين السعوديين” .
رحيل وسبب وفاة سعد البواردي يمثل خسارة كبيرة للأدب السعودي والعربي، إذ كان صوتًا فريدًا جمع بين الأصالة والتجديد، وترك أثرًا لا يمحى في الصحافة والشعر والمقالة. مسيرته الحافلة بالإنجازات والتحديات تجسد رحلة كفاح وإبداع امتدت لأكثر من تسعين عامًا، حيث ظل ملتزمًا بنقل هموم الإنسان وقضايا المجتمع عبر كلماته. سيظل اسمه منارة للأجيال القادمة، وذكراه خالدة في سجل الأدب والثقافة السعودية، مؤكدًا أن الكلمة هي السلاح الأقوى في بناء الحضارة.