من هو سعد البواردي.. الذي ودعته المملكة العربية السعودية اليوم الأحد 22 شوال 1446هـ

من هو سعد البواردي.. الذي ودعته المملكة العربية السعودية اليوم الأحد 22 شوال 1446هـ

ودعت الساحة الأدبية والثقافية اليوم، أحد أبرز رواد الصحافة والشعر في السعودية. فمن من هو سعد البواردي، الذي ودعته المملكة العربية السعودية اليوم الأحد في مشهد أدبي وثقافي مهيب. حيث وافته المنية عن عمر ناهز 98 عامًا في 22 شوال 1446هـ الموافق 20 أبريل 2025م. تاركًا خلفه إرثًا ثقافيًا كبيرًا.

من هو سعد البواردي

ولد سعد بن عبدالرحمن البواردي عام 1348هـ، 1930م في محافظة شقراء، حيث:

  • نشأ في كنف عائلة معروفة، وكان والده أميرًا للمنطقة وشاعرًا شعبيًا.
  • فقد سعد البواردي والده في سن صغيرة، مما شكل تحديًا في حياته منذ صغره.
  • تابع تعليمه في عنيزة والطائف، حيث التحق بمدرسة دار التوحيد الإعدادية.

سعد بن عبدالرحمن البواردي

بدايات البواردي المهنية

انتقل البواردي بسبب الظروف الاقتصادية، إلى المنطقة الشرقية ليعمل في مجالات متعددة، حيث شغل:

  • وظيفة عامل ميزان في الأحساء.
  • ثم بائعًا لقطع غيار السيارات.
  • لكن الصدفة قادته إلى عالم الصحافة، حيث بدأت مسيرته الإبداعية التي تركت بصمة فارقة.

مجلة الإشعاع للبواردي

أسس البواردي مجلة “الإشعاع” عام 1375هـ، 1955م في مدينة الخبر، وتحمل أعباء إصدار المجلة بموارد محدودة، وكان الكاتب والمحرر الوحيد لها في بداياتها. واستمر إصدار المجلة لمدة عامين فقط، لكنها شكلت بداية قوية لمسيرة صحافية أثرت المشهد الثقافي، لتكون منبرًا أدبيًا واجتماعيًا رائدًا.

مقالات سعد البواردي

اشتهر البواردي بزاويته الشهيرة “استراحة داخل صومعة الفكر”، والتي استمرت لعقود في جريدة الجزيرة، إلى جانب العديد من الزوايا الأخرى مثل “الباب المفتوح” و”السلام عليكم”. وقد أثرى الصحافة السعودية والعربية بمقالاته العميقة وقصائده المؤثرة.

“اقرأ أيضًا: من هو الدكتور مطلب بن عبدالله النفيسة

الإنتاج الأدبي لسعد البواردي

تنوعت مؤلفات سعد البواردي بين الشعر والنثر، ومن بينها:

  • “حتى لا نفقد الذاكرة”.
  • “قصائد تخاطب الإنسان”.
  • “فلسفة المجانين”.

والتي تشهد على تفرده في تقديم رؤى أدبية وثقافية متميزة. وقد أصدر العشرات من الأعمال التي لا تزال تشكل جزءًا مهمًا من الأدب العربي.

تكريم سعد البواردي

حصل البواردي على وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى عام 2014، تقديرًا لعطائه الثقافي الممتد لأكثر من ستة عقود. كما كرم في مهرجان الجنادرية التاسع والعشرين، تأكيدًا على مكانته البارزة في المشهد الأدبي السعودي.

بهذا نكون قد تعرفنا على من هو سعد البواردي.. الشخصية الثقافية الشامخة، التي كانت مصدر إلهام للأجيال القادمة، من خلال أعماله ومواقفه التي ستظل محفورة في ذاكرة الوطن. والذي برحيله، فقدت المملكة علمًا أدبيًا كبيرًا، لكن إرثه سيبقى مشعًا في سماء الأدب والثقافة.