في خطوة رائدة تهدف إلى تطوير قطاع المقاولات في المملكة العربية السعودية، أعلنت الهيئة السعودية للمقاولين عن إطلاق برنامج التأهيل المسبق للمقاولين. يأتي هذا البرنامج كجزء من استراتيجية صندوق الاستثمارات العامة لتحقيق رؤية 2030. ويهدف إلى تعزيز قدرات المقاولين وفتح آفاق جديدة للاستثمار في هذا القطاع الحيوي.
الهيئة السعودية للمقاولين نحو تأهيل شامل وفرص استثمارية واعدة
تسعى الهيئة السعودية للمقاولين من خلال هذا البرنامج إلى إحداث نقلة نوعية في قطاع المقاولات. حيث يوفر البرنامج فرصًا استثنائية لأكثر من 17,264 مقاولًا سعوديًا و1,193 مقاولًا غير سعودي للمشاركة والاستفادة من مزاياه المتعددة.
ويهدف البرنامج أيضا إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية تشمل زيادة الفرص الاستثمارية، وتطوير القدرات الفنية للمقاولين، وتبسيط إجراءات التأهيل.
أهداف برنامج التأهيل المسبق للمقاولين
في المقام الأول، يهدف البرنامج إلى توسيع نطاق الفرص الاستثمارية المتاحة للمقاولين. من خلال هذا البرنامج، سيتمكن المقاولون من المشاركة في تنفيذ مشاريع الشركات التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، مما يفتح أمامهم آفاقًا جديدة للنمو والتوسع.
بالإضافة إلى ذلك أيضا، يركز البرنامج على تعزيز القدرات الفنية للمقاولين. مما يساهم في رفع مستوى جودة تنفيذ المشاريع الإنشائية وتحسين مخرجات القطاع ككل.
الهيئة السعودية للمقاولين وتبسيط الإجراءات وأتمتة العمليات
علاوة على ذلك، توفر هيئة المقاولين منصة موحدة ومجانية لأعضائها المسجلين، تهدف إلى تيسير عملية التأهيل لدى جهات متعددة.
وفي إطار سعيها لتحديث القطاع، قامت الهيئة بإنشاء روابط تقنية مع الجهات الحكومية وشبه الحكومية لتسهيل أتمتة العديد من المتطلبات. مما يقلل من التعقيدات البيروقراطية ويسرع من وتيرة العمل.
دعم رؤية 2030 وتعزيز الاقتصاد الوطني
أخيرا، يأتي هذا البرنامج متماشيًا مع أهداف رؤية 2030 للمملكة العربية السعودية. حيث يساهم في تعزيز الاستثمار وتنويع الاقتصاد من خلال تقوية قطاع المقاولات وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي.
وبهذه الخطوة، تؤكد الهيئة السعودية للمقاولين التزامها بتطوير القطاع وتمكين المقاولين السعوديين وغير السعوديين من المساهمة بفعالية في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة للمملكة.