
زلزال البحر المتوسط في كريت واليونان يصل إلى مصر في الساعات الأولى من صباح الأربعاء 14 مايو 2025، يضرب سكان العاصمة المصرية القاهرة وعدد من المحافظات المجاورة بهزة أرضية أثارت قلقًا واسعًا، دون أن تُسجّل أضرار تُذكر. وقد أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية أن الزلزال وقع في تمام الساعة الثانية صباحًا بتوقيت القاهرة، وقد جاء بقوة 4.1 درجة على مقياس ريختر.
زلزال البحر المتوسط
زلزال البحر المتوسط في جزيرة كريت هو مصدر الهزة في مصر بالتزامن مع الزلزال المحلي، أفاد مركز أبحاث علوم الأرض الألماني بأن زلزالًا قويًا بلغت شدته 6.3 درجة ضرب جزيرة كريت اليونانية، وكان مركزه على عمق 83 كيلومترًا تحت سطح الأرض. وقد شعر سكان مصر بهذه الهزة، خصوصًا في المناطق الشمالية. وفي بيان لاحق، أوضح المعهد القومي المصري التفاصيل الآتي:
- أن الزلزال الذي شعر به المصريون ناتج عن هزة أرضية أقوى بلغت قوتها 6.4 درجة.
- وقعت على بعد 431 كيلومترًا شمال مدينة رشيد، بعمق 76 كيلومترًا.
- ولم تُسجَّل أي خسائر بشرية أو مادية حتى الآن.
- لم ترصد أجهزة الشبكة القومية لرصد الزلازل أي توابع للهزة الرئيسية.
معهد البحوث الفلكي يرصد زلزال البحر المتوسط
أكد المعهد القومي للبحوث أن الشبكة القومية لرصد الزلازل، والتي تضم 70 محطة موزعة بدقة في أنحاء الجمهورية، قادرة على تسجيل الزلازل مهما كانت قوتها، حتى تلك التي تقل عن الصفر على مقياس ريختر. وتُعد هذه الشبكة من بين الأحدث على مستوى العالم، مما يعزز مكانة مصر في مجال الرصد الزلزالي في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
ويمتد التاريخ الزلزالي لمصر لأكثر من 5,000 عام، وهو إرث تدعمه الحضارة المصرية القديمة، رغم أن الرصد العلمي الحديث بدأ مع مطلع القرن العشرين. هذا الإرث العلمي يُسهم في تحسين فهم الظواهر الزلزالية والتعامل معها بفعالية.
زلزال البحر المتوسط في مصر
رغم هذه الهزات، أشار المعهد إلى أن مصر لا تقع ضمن الأحزمة الزلزالية السبعة الكبرى المعروفة عالميًا، ما يجعلها من الدول الأقل عرضة للزلازل المدمرة. إلا أن قربها الجغرافي من مناطق نشطة مثل خليج العقبة وخليج السويس والبحر الأحمر يجعلها عُرضة أحيانًا لهزات أرضية متوسطة القوة.
“تابع كذلك:وفاة المستشار شعبان الشامي “
زلازل البحر المتوسط في اليونان وتركيا
من جانبها، أفادت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية برصد زلزال آخر بلغت قوته 6.1 درجة جنوب مدينة فراي اليونانية في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، وقد شعر به سكان بعض المدن التركية القريبة.
ويُذكر أن منطقة شرق البحر المتوسط تُعد من المناطق الزلزالية النشطة، حيث تشهد بين الحين والآخر هزات تتفاوت في قوتها، وتتراوح آثارها ما بين الشعور بها فقط إلى وقوع أضرار متفاوتة، مما يستدعي مراقبة مستمرة واستعداد دائم.