أثار حارس مرمى نادي الفتح المعار من النصر، نواف العقيدي، موجة واسعة من الجدل في الوسط الرياضي السعودي، بعد واقعة مثيرة خلال مباراة فريقه أمام الهلال في دوري روشن للمحترفين 2025.. وبين الاتهامات بالاستفزاز وردود الفعل الجماهيرية، بات احتفال نواف العقيدي حديث الشارع الرياضي، وسط ترقب لعقوبات محتملة من لجنة الانضباط.
احتفال نواف العقيدي يشعل الجدل في دوري روشن
شهدت المباراة بين الفتح والهلال لحظة مثيرة للجدل في الدقائق الأخيرة، حين سجل الفتح هدفًا رابعًا تم إلغاؤه بداعي التسلل. وبينما كان الحماس في ذروته، توجه نواف العقيدي إلى المدرج المخصص لجماهير الهلال واحتفل بطريقة وصفت بـ”الاستفزازية”، ما أثار غضبًا كبيرًا في صفوف المشجعين.
رد فعل جماهير الهلال على احتفال العقيدي
لم تتأخر جماهير الهلال في الرد، حيث:
- قامت مجموعة من المشجعين برمي قوارير المياه باتجاه العقيدي فور إطلاق صافرة النهاية.
- لفتت هذه التصرفات الأنظار، وقد تُعرض النادي لعقوبات انضباطية بدوره، خاصة مع التركيز المتزايد من الاتحاد السعودي لكرة القدم على ضبط السلوك الجماهيري في الملاعب.
موقف لجنة الانضباط من تصرف العقيدي
وفق مصادر مقربة من لجنة الانضباط، من المرجح أن يتم النظر في تصرف العقيدي باعتباره “استفزازًا للجماهير”، وهي مخالفة قد تصل عقوبتها إلى الإيقاف لمباراتين. وإذا ما تم تأكيد العقوبة، سيغيب الحارس عن مواجهتي الفتح أمام ضمك والنصر في ختام الموسم، ما يشكل ضربة قوية للفريق الذي يكافح من أجل الهروب من الهبوط.
“اقرأ أيضًا: صفقة انتقال هويسين إلى نادي ريال مدريد“
تأثير الغياب المحتمل لنواف العقيدي على الفتح
يحتل الفتح المركز الرابع عشر في جدول الترتيب برصيد 33 نقطة، ويعيش أوقاتًا حرجة في صراعه من أجل البقاء. حيث قد يؤثر غياب العقيدي، الذي قدم مستويات مميزة منذ انضمامه، سلبًا على فرص الفريق في تحقيق نتائج إيجابية في آخر جولتين من الدوري.
نواف العقيدي والنصر
تجدر الإشارة إلى أن نواف العقيدي انضم إلى الفتح في يناير الماضي على سبيل الإعارة من النصر، سعيًا للحصول على فرصة للعب بشكل أساسي. ورغم الأداء الجيد الذي قدمه، إلا أن هذه الواقعة قد تلقي بظلالها على مستقبله مع ناديه الأصلي، خاصة إذا اعتُبر احتفال نواف العقيدي وتصرفه خارجًا عن إطار الاحترافية.
بين تصرف فردي ورد فعل جماهيري، يبقى المشهد الرياضي السعودي في انتظار قرارات لجنة الانضباط، التي قد تشكل نقطة تحول في مصير الفتح، وربما في مسيرة نواف العقيدي الشخصية. وبينما تتصاعد الأصوات المطالبة بالحزم، يأمل الجمهور أن تكون هذه الحادثة درسًا في أهمية الانضباط داخل وخارج المستطيل الأخضر.