ماهو الغاز الصخري (Shale Gas) هو نوع من الغاز الطبيعي يُستخرج من تكوينات صخرية رسوبية غنية بالمواد العضوية تُعرف باسم الصخر الزيتي. يُعتبر هذا الغاز مصدرًا هامًا للطاقة في العصر الحديث، حيث أسهم في تغيير ديناميكيات سوق الطاقة العالمية بفضل تقنيات الاستخراج المتطورة مثل التكسير الهيدروليكي. في هذا المقال، سنتناول تعريف الغاز الصخري، استخداماته، ومصادر استخراجه.
ماهو الغاز الصخري
ماهو الغاز الصخري هو غاز طبيعي يتكون أساسًا من الميثان، محتجز داخل تكوينات صخرية مسامية ذات نفاذية منخفضة. يوجد في طبقات الصخر الزيتي العميقة تحت سطح الأرض، ويتطلب تقنيات متقدمة مثل التكسير الهيدروليكي (Hydraulic Fracturing) والحفر الأفقي لاستخراجه بكفاءة.
استخدامات الغاز الصخري
- توليد الطاقة الكهربائية: يُستخدم الغاز الصخري كوقود في محطات توليد الطاقة، حيث يُعتبر بديلاً أنظف من الفحم لتقليل انبعاثات الكربون.
- التدفئة والصناعات: يُستخدم في تدفئة المنازل والمباني، وكذلك في الصناعات مثل تصنيع الأسمدة والبلاستيك.
- النقل: يُستخدم الغاز الطبيعي المضغوط (CNG) المستخلص من الغاز الصخري كوقود بديل للمركبات.
- التصدير: يُصدر كغاز طبيعي مسال (LNG) إلى دول أخرى لتلبية احتياجات الطاقة العالمية.
من أين يُستخرج الغاز الصخري؟
يُستخرج الغاز الصخري من تكوينات جيولوجية محددة تُعرف باسم الصخر الزيتي، والتي توجد عادةً على أعماق تتراوح بين 1,000 إلى 4,000 متر تحت سطح الأرض. المناطق الغنية بالغاز الصخري تشمل:
- الولايات المتحدة: مثل حوض مارسيلوس (Marcellus Shale) وحوض بارنيت (Barnett Shale).
- كندا: في مقاطعة بريتش كولومبيا.
- الصين: تمتلك احتياطيات كبيرة في حوض سيتشوان.
- الأرجنتين: حوض فاكا مويرتا (Vaca Muerta).
- الدول العربية: مثل الجزائر التي تمتلك احتياطيات واعدة في الصحراء.
تتم عملية الاستخراج باستخدام التكسير الهيدروليكي، حيث يتم ضخ خليط من الماء والرمل والمواد الكيميائية تحت ضغط عالٍ لتفتيت الصخور وإطلاق الغاز. لكنه يثير جدلاً بيئيًا بسبب تأثيراته المحتملة على المياه الجوفية والانبعاثات.
ماهو الغاز الصخري حيث يُعد الغاز الصخري أحد أهم مصادر الطاقة في العالم اليوم، حيث يساهم في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة بطريقة اقتصادية. ومع ذلك، تظل التحديات البيئية والتقنية مرتبطة باستخراجه، مما يتطلب موازنة دقيقة بين الفوائد الاقتصادية والحفاظ على البيئة. مع استمرار تطور التكنولوجيا، قد يصبح الغاز الصخري جزءًا أكثر استدامة في مزيج الطاقة العالمي.