موجة حر الإمارات قوية غير مسبوقة تضرب الدولة الإماراتية وتثير قلق المقيمين والزوار

سجلت بعض مناطق الدولة هذا الأسبوع درجات حرارة مرتفعة تجاوزت 49 درجة مئوية، في ذروة موجة حر الإمارات الحالية، قوية غير مسبوقة وهو ما يعد تجاوزا واضحاً لمعدلات الحرارة الموسمية المعتادة. الهيئة الوطنية للأرصاد نبهت إلى ضرورة اتباع إجراءات السلامة خصوصاً للعمال في الهواء الطلق.

تحذيرات حكومية رسمية واستعدادات في الميدان للتصدي لـ موجة حر الإمارات

أعلنت عدة بلديات عن اتخاذها خطوات احترازية لمواجهة آثار موجة حر الإمارات، منها توفير نقاط مياه مجانية، وتعديل أوقات العمل الخارجي، كما شجعت بعض المدارس على استخدام التعليم عن بعد لتقليل تعرض الطلاب للحرارة، التي تزعج وتثير قلق المقيمين والزوار.

الآثار البيئية والإجتماعية المتوقعة للحرارة

من المتوقع أن تؤدي موجة حر الإمارات إلى زيادة في استهلاك الطاقة الكهربائية، بسبب الاعتماد المكثف على أجهزة التكييف، بالإضافة إلى ازدياد مخاطر الإصابة بالإجهاد الحراري، خصوصاً بين الفئات العمرية الكبيرة من السكان، كما بدأت بعض الجهات المعنية بدراسة حلول مستدامة للتكيف مع هذه الظاهرة.

الإجراءات الحكومية المتخذة للحماية والتخفيف من آثار حر الشمس الحارقة

اتخذت السلطات الإماراتية عدة إجراءات للتخفيف من آثار موجة حر الإمارات، أبرزها:

• حظر العمل وقت الظهيرة:

حيث تم تطبيق قرار حظر العمل تحت أشعة الشمس المباشرة من الساعة 12:30 ظهرا حتى 3:00 مساءا، وذلك من 15 يونيو حتى 15 سبتمبر، لحماية العمال من الإجهاد الحراري.

• توفير المرافق الأساسية:

تم توفير أماكن مظللة، ومياه شرب باردة، وأدوات إسعاف أولية في مواقع العمل، بالإضافة إلى إجراء فحوص طبية دورية للعمال.

• حملات توعية:

أطلقت الجهات المعنية عدة حملات توعية لتثقيف الجمهور حول مخاطر التعرض المباشر لأشعة الشمس وأهمية اتخاذ التدابير والاحتياطات اللازمة في حال التعرض المباشر للشمس .

جدول مقارنة يوضح الفروقات.. صيف 2024 وصيف 2025 بالإمارات

نستعرض الآن التغييرات في المناخ الإماراتي خلال العامين الماضي والحالي:

مناخ الخليج معروف بطبيعته شديد الحرارة في دولة الامارات

بالرغم من أن مناخ الخليج معروف بحرارته المرتفعة صيفا، فإن موجة حر الإمارات الحالية التي تضرب عدة مناطق، تأتي ضمن سياق تغيرات مناخية عالمية. أدت إلى تسجيل موجات حرارة أعلى شدة وأطول زمنياً، الأمر الذي يزيد من التحديات البيئية التي تواجهها دول المنطقة وخصوصا دول الخليج العربي.