جهود مكافحة التبغ و النيكوتين.. حملات التوعية تارة وتشريعات الحظر تارة آخرى

بدأت حكومات ومنظمات الصحية الدولية بتكثيف جهود مكافحة التبغ و النيكوتين عبر تشريعات قانونية صارمة، وتنفيذ سياسات الحظر على بيع السجائر والاتجار بها، وتقييد ترويجها، خاصة بين أوساط الشباب، ويأتي هذا التصعيد استجابة للانتشار المقلق لاستخدام النيكوتين، سواء عبر السجائر التقليدية أو البدائل الإلكترونية التي تغري الشباب تارة تحت اسم “التبغ بنكهات”، وتارة آخرى من خلال ادعاءات “السلامة”.

دور التوعية والإعلام في مكافحة التبغ و النيكوتين

أصبحت التوعية المجتمعية ركيزة أساسية ضمن جهود مكافحة التبغ و النيكوتين، إذ تم إطلاق حملات إعلامية واسعة تظهر المخاطر الصحية بعيدة المدى للتدخين، حيث تعتمد هذه الحملات على الأساليب البصرية تارة، وتارة أخرى على شهادات حقيقية لمتضرري التدخين، بهدف الوصول إلى عقل وقلب المتلقي في آن واحد.

دعم الإقلاع عن التدخين ضمن جهود الحد من انتشار ظاهرة التدخين

ضمن جهود مكافحة التبغ و النيكوتين، تم إتاحة موارد عديدة، لمساعدة المدخنين على الإقلاع، وتجاوز مرحلة الإدمان، مثل برامج الدعم النفسي والمعنوي، كما أظهرت التجارب أن الجمع بين العلاج السلوكي والمجتمعي يضاعف نسب النجاح، خاصة عندما تكون هناك إرادة حقيقية للمواجهة، ويواجه البعض الانتكاس بسبب الضغوط الاجتماعية، وغياب الدعم الأسري.

جهود مستمرة في جهود مكافحة التبغ و النيكوتين

رغم استمرار جهود وتشريعات الحظر على مكافحة التبغ و النيكوتين، فإن الإدمان ما زال ينتشر بكثرة بفعل ضعف الرقابة ، وبسبب تطور أشكال الاستهلاك والجذب، خصوصًا مع وجود السجائر الإلكترونية، والانخفاض الملحوظ في سن الإدمان يمثل خطرا حقيقيا يهدد الصحة العامة للأجيال المقبلة، خاصة في الدول متوسطة ومنخفضة الدخل.

“اقرأ المزيد: قرار منع بيع التبغ والسجائر في السعودية“

تقارير عالمية تبرز مدى خطورة التبغ

تشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من 8 ملايين وفاة سنويا بسبب التبغ، مما يجعل جهود مكافحة التبغ و النيكوتين أمرا حتميا لا خيارا، وذلك من أجل حماية أرواح الملايين من البشر، ومنع تدهور الصحة العامة للمجتمعات.

أبرز مخاطر التبغ و النيكوتين على الصحة والبيئة

• التأثيرات الصحية على الجهاز القلبي حيث أن النيكوتين يرفع ضغط الدم.
• يسرع معدل ضربات القلب، مما يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل الجلطات.
• اضطرابات الجهاز العصبي حيث يؤثر النيكوتين على التركيز والذاكرة.
• الضرر البيئي الناتج عن أعقاب السجائر الحاوية على بقايا نيكوتين ومواد سامة.
• تعد من أكثر المخلفات تلويثا للبيئة.
• تلويث الهواء داخل الأماكن المغلقة بسبب الملوثات المنتشرة من السجائر.