تندرج زيارة الوفد السعودي إلى دمشق، برئاسة وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، ضمن زيارة سعودية دبلوماسية مفصلية تعكس تحولا إيجابيا واضحا في السياسة الخارجية للمملكة تجاه سوريا، وتعكس الزيارة مدى سعي الرياض إلى إعادة رسم شبكة علاقاتها الإقليمية بما يخدم استقرار المنطقة، ويعيد لسوريا دورها العربي، واستقرارها وازدهارها في كل الأصعدة.
زيارة سعودية دبلوماسية قدوم فيصل بن فرحان إلى دمشق
تشكل زيارة وفد سعودي رفيع المستوى في دمشق برئاسة فيصل بن فرحان اليوم تتويجا للمسار الصحيح الذي تسلكه المملكة تجاه أشقاءها العرب، وظهر ذلك جليا منذ بدأ الزلزال الذي ضرب سوريا في 2023. حيث قدمت السعودية مساعدات إنسانية عاجلة، تلتها خطوات عديدة باتجاه إعادة العلاقات الدبلوماسية. مع الانفتاح العربي الكبير، عادت دمشق إلى حضن الجامعة العربية، وبدأت الوفود بالتحرك مجددا نحوها.
ترتيبات الحج موسم 2025 في صدارة حديث اللقاء
في صلب زيارة سعودية دبلوماسية مفصلية، ناقش الطرفان آليات تسهيل سفر الحجاج السوريين لموسم الحج. في ضوء حملة لا حج بلا تصريح التي تقودها المملكة، وتوافق الجانبان على ضرورة التعاون التنظيمي، وضمان سلامة الحجاج السوريين، عبر التنسيق الرسمي والمؤسسات بين الوزارات المعنية بشؤون الحج.
“إقرأ أيضاً: أحمد الشرع يصل السعودية في أول زيارة“
السياق الإقليمي لزيارة الوفد السعودي إلى دمشق
زيارة سعودية دبلوماسية مفصلية، لا يمكن فصلها عن السياق الإقليمي المتغير، حيث تشهد المنطقة تقاربا عربيا جماعيا تجاه سوريا، وانفتاح على دمشق. في محاولة إعادة دمشق إلى الصف العربي الموحد، وإيجاد حلول شاملة لكل الملفات السورية العالقة وأبرزها: الملفات الأمنية، وملف المخدرات، واللاجئين، وإعادة الإعمار، والتي يجب تكاتف جميع الدول لحلها، بما يحقق مصالح كل الدول العربية.
دور المملكة في إعادة تموضع سوريا عربياً ودولياً
لعبت المملكة دورا فعالاً من خلال عدة إجراءات أبرزها:
- أعادت السعودية وسوريا تبادل السفراء والقائمين بالأعمال في عام 2023 بعد قطيعة استمرت منذ 2012.
- لعبت الرياض دورا محوريا في إعادة عضوية سوريا في الجامعة العربية خلال قمة جدة 2023.
- عرضت السعودية التعاون مع دول أخرى لإعادة جزء من اللاجئين السوريين.
- طرحت السعودية فكرة إشراك سوريا تدريجيًا في المبادرات الاقتصادية العربية كبيرة أهمها: مبادرات الطاقة والربط اللوجستي.