
أفي إطار زيارة الرئيس السوري للكويت، وصلت طائرة فخامة الرئيس أحمد الشرع صباح اليوم إلى مطار الكويت الدولي، وكان في استقباله معالي وزير الخارجية الكويتي عبدالله علي اليحيا، إلى جانب وفد سوري رسمي رفيع المستوى. هذه الزيارة جاءت لتعزيز التعاون والعلاقات الثنائية بين البلدين، وتقوية روابط المحبة بين الأشقاء العرب، كما تعكس الزيارة حرص الجانبين على ضرورة التنسيق المشترك للعمل والرقي بواقع البلدين.
جدول أعمال زيارة الرئيس السوري للكويت
تحمل زيارة الرئيس السوري للكويت طابعا استراتيجيا، حيث يرجح أن تشهد لقاءات مكثفة بين الرئيس الشرع وكبار المسؤولين الكويتيين، تتناول عدة ملفات أبرزها:
- ملفات تعزيز التعاون في مجالات الاستثمار والاقتصاد، الطاقة، دعم إعادة الإعمار، والتعليم.
- تشير مصادر دبلوماسية مطلعة إلى إمكانية توقيع اتفاقيات ثنائية، ومذكرات تفاهم في مجالات عديدة خلال هذه الزيارة المهمة.
مناقشة ملفات إقليمية مهمة، وعلى رأسها التنسيق العربي المشترك بشأن القضايا الساخنة في المنطقة مثل مكافحة الإرهــــاب.
‘‘إقرأ أيضاً: أحمد الشرع يصل السعودية في أول زيارة رسمية خارجية للرئيس السوري الجديد‘‘
تاريخ العلاقات السورية الكويتية
في الزمن المنصرم، لطالما كانت العلاقات بين سوريا والكويت متينة، وإن مرت بمراحل من التوتر السياسي في السنوات الماضية، إلا أن الأشهر الأخيرة شهدت سلسلة من المؤشرات الإيجابية على إعادة تطبيع العلاقات، وتبادل الزيارات الرسمية. ضمن توجه عربي لإعادة سوريا إلى الحضن العربي، ومما يعكس صدق النوايا الخليجية خصوصا والعربية عموما.
لاقت زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع للكويت زخما إعلاميا واسعا في ظل استئناف العلاقات بين دمشق وعدد من العواصم الخليجية، وبعد سنوات من القطيعة والجمود، بدأت ملامح إعادة الانفتاح تظهر في العلن، ما يشير إلى رغبة حقيقية في استعادة توازن القوى الإقليمية، وتعزيز الحوار البناء،ومساعدة الخليج في بناء سوريا الجديدة.
خطوات متسارعة تبذلها دمشق للانفتاح على العالم
تعد زيارة الرئيس السوري للكويت واحدة من سلسلة تحركات عربية ودولية تهدف إلى إعادة بناء العلاقات الجيدة مع سوريا، وقد سبقها زيارات مماثلة لمسؤولين خليجيين إلى دمشق والعكس، كما لوحظ قيام وزير الخارجية أسعد الشيباني بجولات عربية عديدة منها ودولية. ذلك في إطار تعريف العالم أجمع بمشروع سوريا المستقبلي القائم على السلام، والتطور، والحداثة والتكنولوجيا، والازدهار، والعيش المشترك مع كل أبناء العالم.