
مع توافد حجاج بيت الله الحرام من أجل قضاء يوم التروية 1446 هـ، الذي يوافق يوم 8 ذو الحجة 1446 هـ، تعالت أصوات التكبيرات لحجاج بيت الله في مشعر منى الذي تظهر به كل معاني الطاعة والسكينة. سمي ذلك اليوم بيوم التروية نظراً لقلة توافر مصادر أخرى للمياه في تلك المناطق قديماً و حينئذ كان الحجاج يتزودون بالماء في ذلك اليوم.
قضاء يوم التروية 1446 هـ.. الحجاج يستقبلون يوم التروية بالإهلال بالحج
بملابس الإحرام يتوافد الحجاج المتواجدين بالأراضي المقدسة، في ذلك اليوم المبارك وهو يوم التروية استجابة لقضاء سنة الله المؤكدة كما أوضحت شريعتنا الإسلامية. تلك التكبيرات والتهليلات يطلق عليها (الإهلال بالحج) و يتوجهون بعد ذلك إلى منى.
- يقضي الحاج بها يوماً يصلي به الصلوات الخمسة على أوقاتها.
- تصلى الصلوات الرباعية ركعتين قصراً دون جمع.
- يشمل ذلك القصر جميع الحجاج سواء من أهل مكة أو خارجها.
التوجه من منى إلى عرفات أهم مناسك الحج
استعداداً ليوم عرفة.. يبقى حجاج بيت الله بمشاعر منى حتى طلوع شمس التاسع من ذي الحجه ثم يتأهبون لأداء أهم مناسك الحج وهو الوقوف بعرفة والمعروف بالوقفة الكبرى. في مشهد روحاني مقدس ثم يعود عباد الرحمن بعد غروب شمس عرفة إلى المزدلفة لقضاء أيام 10 و 11 و 12 و 13 من ذي الحجه لرمي الجمرات الثلاث العقبه والوسطى والصغرى.
“اقرأ أيضاً: بدء تشغيل قطار المشاعر المقدسة لخدمة الحجاج“
المكانة الدينية والتاريخية لمشعر منى
أما عن المكانة الدينية لمشعر منى الذي شهد قضاء يوم التروية 1446 هـ، فيحظى جبل منى بمكانة دينية ترجع إلى نزول سورة المرسلات به. بمشعر منى تمت بيعة العقبة الأولى والثانية في عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وبمشعر منى رمى سيدنا إبراهيم عليه السلام الجمرات وذبح فدي نبي الله إسماعيل ولد إبراهيم فأصبحت سنة يستن بها المسلمون وهي رمي الجمرات وذبح الأضاحي وحلق الرأس.
نسأل الله أن يتقبل من عباده الصالحين ولا يطوي صفحة تلك الأيام إلا وقد غفر لهم. وستر عوراتهم ومحى سيئاتهم، وقبل توبتهم وفرج همومهم مع فرحة هلول واستقبال عيد الأضحى المبارك 1446هـ بالتكبير والتسبيح.