في خضم شائعات عديدة أحاطت بمستقبله الكروي، وضع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو حدًا لكل التكهنات، مؤكدًا استمراره مع نادي النصر السعودي لموسم جديد. لم يكن هذا الإعلان مجرد بيان رسمي، بل تأكيد على التزام أسطورة كرة القدم بمشروعه في الشرق الأوسط، حيث يسطر فصولًا جديدة من المجد الكروي.
كريستيانو رونالدو يعلن استمراره مع النصر
في تصريحات عقب التتويج مع منتخب البرتغال بلقب دوري الأمم الأوروبية، قال رونالدو: “أنا باقٍ في النصر، لا شيء سيتغير”.
بهذه الكلمات، قطع الطريق أمام أي إشاعات ربطته بالعودة إلى أوروبا أو الانتقال إلى دوريات أخرى، مجددًا ثقته في تجربة بدأت منذ يناير 2023 ولا تزال تحصد النجاحات.
النصر ورونالدو شراكة من ذهب
ساهم كريستيانو منذ انتقاله إلى النصر، في رفع مستوى التنافس في الدوري السعودي، ليس فقط من خلال الأداء الفني، بل من حيث التأثير الإعلامي والتسويقي. وقد حقق خلال موسمه الأخير ما يلي:
- هداف الدوري السعودي بـ25 هدفًا.
- قيادة الفريق إلى نصف نهائي دوري أبطال آسيا.
- رفع القيمة السوقية للنادي وعدد جماهيره عالميًا.
- استمرار رونالدو يمنح النصر استقرارًا فنيًا ونفسيًا، خصوصًا في ظل طموح الفريق للعودة إلى منصة البطولات المحلية والآسيوية.
مفاوضات تجديد عقد كريستيانو مع النصر
رغم أن عقده الأصلي ينتهي بنهاية يونيو 2025، كشفت تقارير عن مفاوضات ناجحة بين وكيله والنادي خلال الأسابيع الماضية. حيث يُعتقد أن الاتفاق الجديد يتضمن:
- زيادة في المكافآت المرتبطة بالأداء.
- دور استشاري في الأكاديميات الناشئة.
- حوافز في حال تحقيق لقب دوري أبطال آسيا أو الدوري المحلي.
- القيمة الرمزية والتاريخية للقرار.
أهمية قرار رونالدو بالاستمرار مع نادي النصر
لا يتعلق استمرار رونالدو مع النصر فقط بالكرة داخل الملعب، بل يكرس التوجه السعودي لبناء دوري تنافسي عالمي يجذب أنظار العالم. فبقاؤه يُعتبر “تصويت ثقة” في مشروع رياضي استراتيجي تقوده المملكة. كما أنه يُثبت أن الشرق الأوسط لم يعد مجرد “محطة نهائية” للمحترفين، بل مركزًا تنافسيًا حقيقيًا لمواصلة الإنجاز والتأثير.
لا يكتفي كريستيانو رونالدو بمسيرة حافلة من الإنجازات، بل يصنع التاريخ من جديد بقراره البقاء مع النصر.. حيث يثبت أن الطموح لا عمر له، وأن العطاء لا يعرف حدودًا جغرافية. في موسم جديد، ومع نجم بحجم كريستيانو، يبدو أن الحكاية لم تنتهِ بعد… بل بدأت للتو.