
أثارت واقعة زواج فتاة قاصر من شاب مصاب بمتلازمة داون في محافظة الشرقية جدلاً واسعاً، بعدما انتشر مقطع فيديو يوثق لحظة عقد القران، ظهرت فيه العروس باكية، ما أثار تعاطفاً واستنكاراً في آن واحد. الواقعة تشعل مواقع التواصل وتحرك النيابة العامة للتحقيق في البلاغ المقدم من المجلس القومي للطفولة والأمومة. التحقيقات كشفت أن العروس تبلغ من العمر 15 عاماً، وأن الزواج تم بطريقة عرفية، في مخالفة صريحة لقانون الطفل المصري الذي يُجرّم زواج القاصرات.
تفاصيل قصة زواج عريس متلازمة داون
انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر شاباً من ذوي متلازمة داون يحتفل بزفافه على فتاة ظهرت وهي تبكي أثناء مراسم الفرح. أثار الفيديو حالة من الجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين انقسمت آراؤهم بين التعاطف والرفض، فيما شكك البعض في مدى أهلية العريس العقلية لإبرام عقد الزواج.
أكدت أسرة العريس أن الزواج تم برضا الطرفين، وأن العلاقة بينهما بدأت بقصة حب استمرت 8 أشهر. وأوضحت العروس في تصريحاتها أن سبب بكائها في الفيديو لم يكن اعتراضاً على الزواج، وإنما بسبب عدم اكتمال جلسة التصوير الخاصة بحفل الزفاف.
أبرز المستجدات حول التحقيقات حادثة زواج عريس متلازمة داون
باشرت نيابة الصالحية الجديدة التحقيقات في البلاغ المقدم من المجلس القومي بشأن زواج فتاة قاصر من شاب مصاب بمتلازمة داون. حضر العروسان وأسرتيهما إلى مقر النيابة، حيث تجرى التحقيقات بحضور ممثل عن خط نجدة الطفل.
كشف مسؤول بخط نجدة الطفل أن الواقعة تمثل انتهاكًا صريحًا لقانون الطفل، مشيرًا إلى أن ما حدث لا يعد فقط مخالفة قانونية بل أيضًا تجاوزًا إنسانيًا وأخلاقيًا بحق فتاة لم تبلغ بعد سن الرشد، وشاب من ذوي الهمم قد لا يدرك تمامًا أبعاد هذا الارتباط.
اقرأ المزيد: ما هي قصة خاطفة الدمام؟“
هل العروس كانت مجبرة على الزواج؟ ما الحقيقة؟
في أول تعليق لها على الفيديو المتداول، خرجت العروس عن صمتها لتوضح حقيقة المقطع الذي وثق لحظة بكائها أثناء حفل زفافها. وقالت العروس:
“زواجي بمحمد تم بعد قصة حب استمرت 8 أشهر، وهو إنسان طبيعي وحنون ويعاملني بكل احترام”.
مضيفة أن السبب من بكائها لم يكن اعتراضاً على الزواج كما تردد، وإنما بسبب عدم اكتمال جلسة التصوير.
كما دافعت أسرة العريس عن الزيجة، مؤكدين أنه لا يعاني من أي إعاقات ذهنية تمنعه من الزواج، مشيرين إلى أن العروس لم تجبر على الزواج وأن بكاءها كان بسبب انتهاء جلسة التصوير لا رفضًا للزيجة.