في لحظة تحولت فيها رحلة اعتيادية إلى فاجعة كبرى، هزت سماء الهند كارثة جوية مروعة، عندما سقطت طائرة ركاب بعد دقائق قليلة من إقلاعها من مدينة أحمد آباد. تحطم الطائرة الهندية فوق مبنى طلاب، أسفر عن مئات الضحايا. إذ كان من المفترض أن تحط الرحلة رقم AI171 في لندن بسلام، لكنها سقطت في حي سكني، مخلفة صدى حزينًا عبر العالم.
تحطم الطائرة الهندية خلال رحلة أحمد آباد إلى لندن
شهدت الهند اليوم كارثة جوية راح ضحيتها 242 شخصًا كانوا على متن طائرة هندية تابعة لشركة Air India، من طراز بوينغ 787-8 دريملاينر، وذلك بعد دقائق من إقلاعها من مطار سردار فالابهاي باتيل في مدينة أحمد آباد، متجهة إلى مطار جاتويك لندن.
الرحلة التي حملت الرمز AI171 انطلقت صباح الخميس 12 يونيو 2025، وكانت ضمن الرحلات الدولية المجدولة من غرب الهند إلى أوروبا، قبل أن تنتهي بكارثة تُعد من أسوأ حوادث الطيران في الهند خلال العقود الأخيرة.
سقوط الطائرة الهندية فوق منطقة سكنية
تحطمت الطائرة الهندية في حي ميغانينجار السكني بعد دقائق من الإقلاع، مسببة دمارًا هائلًا في مبنى طلابي تابع لكلية الطب. وقد سجلت أنظمة ADS‑B توقف إشارات الطائرة على ارتفاع يقارب 625 قدمًا، ما يشير إلى فشل محتمل في أنظمة الطيران أو إجراءات الإقلاع.
أودى هذا الحادث الجوي في أحمد آباد بحياة ركاب الطائرة، كما تسبب في وفاة وسقوط ضحايا على الأرض، معظمهم من الطلاب والسكان المحليين.
ضحايا تحطم الطائرة الهندية
أكدت السلطات أن الطائرة كانت تقل ركابًا من جنسيات مختلفة:
- 169 هنديًا.
- 53 بريطانيًا.
- 7 برتغاليين.
- 1 كندي.
وحتى مساء اليوم، تم انتشال أكثر من 200 جثة من موقع تحطم طائرة بوينغ 787، وسط توقعات بانعدام وجود ناجين. وأنباء من بعض المصادر بأنه تم العثور على ناجين، لكن ذلك لم يُؤكد من قبل الجهات الرسمية.
أسباب تحطم طائرة دريملاينر
تشير التحقيقات الأولية إلى احتمال وجود خلل ميكانيكي أو خطأ بشري أثناء الإقلاع، خاصة مع بقاء عجلات الطائرة غير مسحوبة ووضع الجنيحات غير الطبيعي. وتخضع شركة بوينغ للتدقيق مجددًا، مع بدء تحليل الصندوق الأسود بمشاركة خبراء دوليين.
جهود الإنقاذ وموقع تحطم الطائرة الهندية
توجهت فرق الإنقاذ من الشرطة والدفاع المدني والإطفاء إلى موقع سقوط الطائرة الهندية، وسط أعمدة من الدخان والحطام المشتعل. وقد تم إغلاق الطرق المؤدية إلى منطقة ميغانينجار لتسهيل وصول سيارات الإسعاف.
مشاركة أكثر من 90 فردًا من وحدات الطوارئ يعكس حجم الكارثة، خاصة مع امتداد الحريق إلى مبانٍ مجاورة.
“اقرأ أيضًا: تحطم طائرة ركاب كوريا الجنوبية“
ردود الفعل على كارثة الطائرة الهندية
أعرب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عن “صدمته العميقة”، معلنًا يومي حداد وطني. كما أصدرت حكومة بريطانيا والبرتغال وكندا بيانات تعزية.
الملك تشارلز الثالث ورئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر قدما تعازيهما، مؤكدين دعم أسر الضحايا. وفي المقابل، أصدرت شركة بوينغ بيانًا تؤكد فيه دعمها الكامل للتحقيقات.
تداعيات تحطم طائرة Air India على الشركة والأسواق
أسفر الحادث عن تراجع أسهم بوينغ بنسبة تجاوزت 8%، فيما أعلنت شركة الطيران الهندية Air India تعليق رحلاتها من أحمد آباد إلى لندن مؤقتًا. يُتوقع أن تواجه الشركة ضغوطًا متزايدة بشأن سلامة أسطولها، خاصة طائرات بوينغ 787-8 دريملاينر.
أسئلة ما بعد كارثة الطائرة الهندية
يبقى تحطم طائرة AI171 لغزًا في انتظار فك شيفرة محتوى الصندوق الأسود، في وقت تتساءل فيه وسائل الإعلام والخبراء:
- هل سبب الحادث خلل فني أم خطأ بشري؟
- هل يتم تعليق أسطول بوينغ 787 في الهند؟
- ما هو دور الصيانة وعمليات الفحص قبل الرحلة؟
- كيف تحطمت طائرة متطورة بهذا الشكل؟
- هل كان من الممكن إنقاذ أحد؟
يعد تحطم الطائرة الهندية.. بوينغ 787 تذكيرًا بخطورة الثغرات في منظومة الطيران المدني. وبينما تستمر عمليات الإنقاذ والتحقيقات، تبقى أرواح الضحايا محفورة في الذاكرة، والأنظار شاخصة نحو الحقيقة والعدالة.