
ضربت هزة أرضية خفيفة، صباح اليوم، المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية. سجلت محطات الرصد التابعة لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية هزة أرضية بلغت قوتها 3.35 درجة على مقياس ريختر، وذلك يوم 11 يونيو 2025، في منطقة الخليج العربي، على بعد 85 كم شرق الجبيل، وبعمق يقدر ب 10 كيلومترات.شعر بعض السكان ب الاهتزازات الخفيفة في عدة مدن، أبرزها الدمام، والقطيف. حتى لحظة إعداد هذا الخبر، لم يتم تسجيل أي أضرار مادية أو إصابات بشرية. فيما أن السلطات تطمئن: “الوضع آمن ولا داعي للقلق”وأن الوضع مستقر بالسعودية ولا يدعو للهلع.
هزة أرضية خفيفة أثارت هلع السكان وردود فعل الجهات الرسمية
تداول العديد من المواطنين في الشرقية، عبر مواقع التواصل ، شعورهم بهزة أرضية، مؤكدين أن الاهتزاز استمر لثوان.وفي بيان رسمي، طمأنت هيئة الدفاع المدني المواطنين، مؤكدة أن جميع مرافق البنية التحتية تعمل بشكل طبيعي. كما أكدت استمرار المتابعة تحسبا لأي نشاط زلزالي لاحق، مشيرة إلى عدم تسجيل أي حوادث تذكر.
تاريخ حركة النشاط الزلزالي في السعودية
رغم أن المملكة ليست من المناطق النشطة زلزاليا بشكل عام، فإن بعض المناطق، خصوصًا الغربية والشمالية، قد سجلت نشاطا زلزاليا طفيفا في السنوات الأخيرة نتيجة لحركة الصفائح التكتونية المحيطة. وتعتبر المنطقة الشرقية معرضة لحركة هزات أرضية خفيفة تهز الأرض، لقربها من الصفائح التكتونية في الخليج العربي. وعلى الرغم من ندرة الهزات الكبيرة، إلا أن الهيئة ترصد بين الحين والآخر هزات صغيرة، مثل الهزة التي سجلت في 4 أبريل 2025، بقوة 4 درجات شرق الجبيل، دون أن تسبب أي أضرار أيضا.
“إقرأ أيضاً : زلزال قوي يضرب كريت ويشعر به سكان مصر“
الحكومة تأكد على الالتزام باتخاذ إجراءات السلامة العامة
شددت السلطات على إجراءات السلامة، مؤكدة عدم وجود أي مخاطر. وصرحت الهيئة بأن الوضع آمن، حيث لم يتم رصد أي هزات ارتدادية. كما دعت المواطنين إلى اتباع إرشادات السلامة في حال حدوث هزات أخرى، ومنها:
- تجنب استخدام المصاعد الكهربائية أثناء الهزات.
- فحص المنازل للتأكد من عدم وجود تشققات.
- الابتعاد عن النوافذ الزجاجية غير الثابتة.
الاجراءات الحكومية التي اتخذتها المملكة لمواجهة هذه الكوارث
- إنشاء المركز الوطني للزلازل والبراكين:
حيث أسست المملكة المركز الوطني للزلازل والبراكين، التابع لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، ليكون الجهة المسؤولة عن متابعة ورصد النشاط الزلزالي بشكل مستمر، بالإضافة إلى تحليل البيانات وتقديم التقارير والتحذيرات المبكرة. - تطوير أنظمة الرصد والإنذار المبكر:
حيث عملت الحكومة على تركيب شبكات متطورة من محطات الرصد الزلزالي، المنتشرة في مناطق المملكة، لتوفير بيانات دقيقة وفورية عن أي حركة أرضية. - رفع كفاءة الدفاع المدني:
تم تحديث خطط الطوارئ لفرق الدفاع المدني، لضمان التعامل السريع مع الكوارث الطبيعية. كما تم التركيز على خطط الإخلاء، الإسعاف، وإدارة الحشود لتعزيز الاستجابة الطارئة. - تحديث كود البناء السعودي
أدخلت المملكة اشتراطات هندسية مقاومة للزلازل ضمن كود البناء السعودي، بحيث تلزم المباني الجديدة بتطبيق معايير تصميم تراعي مقاومة الهزات الأرضية، وذلك وفق أحدث الدراسات العلمية. - توعية المجتمع:
أطلقت الجهات المختصة حملات توعوية للمواطنين، تشرح كيفية التصرف أثناء وبعد حدوث الزلازل.