
أعلنت الجمعية الفلكية بجدة عن توقعات بحدوث عاصفة شمسية قوية قد تضرب المجال المغناطيسي للأرض يوم 18 يونيو. قد يتسبب في اضطرابات محتملة في شبكات الاتصالات والأقمار الصناعية. ويعد هذا النشاط جزءًا من الدورة الشمسية الطبيعية التي تشهد فترات من الهدوء والنشاط المتزايد.
عاصفة شمسية وشيكة تتجه نحو الأرض
أكدت جمعية جدة الفلكية، أن الأقمار الصناعية رصدت يوم 15 يونيو 2025 توهجاً شمسياً (عاصفة شمسية) من الفئة (M8.3) ومصدره البقعة النشطة (AR4114) وهو توهج قريب من أن يصنف ضمن الفئة الأقوى (إكس). وقد تم التقاط التوهج على شكل ومضة لامعة في الأطوال الموجية فوق البنفسجية الشديدة.
تفاصيل حدث النشاط الشمسي
في بيان لها أوضحت الجمعية الفلكية في جدة، أن الإشعاع الناتج عن هذا التوهج (عاصفة شمسية) تسبب في انقطاعات مؤقتة لموجات الراديو القصيرة في بعض مناطق من أمريكا الشمالية وخصوصاً الترددات التي تقل عن (20 ميقاهرتز). تعرف هذه الظاهرة (بـانقطاع الاتصالات الراديوية) الناتج عن التوهج الشمسي.
كما أضافت أن هذا التوهج لم يكن الحدث الوحيد فقد تبعه انبعاث كتلي إكليلي، وهو (انفجار ضخم للغازات المشحونة من الهالة الشمسية)، وقالت أن النماذج الأولية تشير إلى أن معظم المادة المنبعثة ستتجه نحو شمال الأرض وأن الطرف الجانبي أو الذيل، يتوقع أن يضرب المجال المغناطيسي لكوكبنا الأرض يوم الأربعاء 18 يونيو 2025.
نتائج الانفجار الشمسي على الأرض
أشارت فلكية جدة إلى أنه من المحتمل أن ينتج عن الاصطدام الجانبي مايلي:
- عاصفة جيومغناطيسية من الدرجة (G1) ضعيفة إلى معتدلة، وذلك حسب تصنيف (نوا) الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي.
- قد ينتج عنه اضطرابات في اتصالات الأقمار الصناعية وأنظمة الملاحة.
- مشاهد محتملة للشفق القطبي في خطوط العرض العليا.
- تقلبات طفيفة في شبكات الطاقة الكهربائية في بعض المناطق الشمالية.
“اقرأ أيضاً: ظاهرة مرور البقع الشمسية وتأثيراتها على الأرض“
توقعات فلكية منتظرة
قالت الجمعية الفلكية أنه من المنتظر أن يتم تحديث التوقعات خلال الساعات المقبلة، من خلال البيانات المستلمة من أقمار رصد الشمس والمجال المغناطيسي، وقد يؤدي تطور الوضع إلى تصنيف أقوى للعاصفة، وذلك إذا زادت كثافة الانبعاث الكتلي الإكليلي أو غير مساره. من جهة أخرى أكدت الجمعية:
أنه عند حدوث انبعاث كتلي إكليلي باتجاه الأرض تعمل طبقات الغلاف المغناطيسي على حمايتنا من الإشعاع الخطر، لكنه قد يسبب اهتزازا في المجال المغناطيسي يعرف (بالعاصفة المغناطيسية) وهو ما تلتقطه الأقمار ومراصد الفضاء بدقة كبيرة.
ماهو التوهج الشمسي؟
هو انفجار كبير للطاقة يحدث في غلاف الشمس الجوي، نتيجة إطلاق مفاجئ للطاقة المخزنة في الحقول المغناطيسية، خاصةً فوق (البقع الشمسية)، وهي مناطق تظهر في التلسكوبات داكنة على سطح الشمس، لأن درجة حرارتها أقل من محيطها. يؤدي هذا الانفجار (عاصفة شمسية) إلى انبعاث إشعاعات قوية تشمل الأشعة السينية، الأشعة فوق البنفسجية، وأشعة غاما، بالإضافة إلى موجات راديوية.
يتم تصنيف هذا التوهج حسب شدته إلى فئات تبدأ من (إيه وتصل إلى إكس)، حيث تعد فئة (إكس) هي الأقوى.