منظمة الموانئ السعودية تبرم صفقات استراتيجية لتطوير الموانئ ضمن رؤية 2030 و السعودية تنافس مراكز لوجستية دولية

منظمة الموانئ السعودية تبرم صفقات استراتيجية لتطوير الموانئ ضمن رؤية 2030 و السعودية تنافس مراكز لوجستية دولية

في ظل التنافس المحلي والعالمي وتطلعات منظمة الموانئ السعودية، تسعى الدول إلى أن تصبح ممرات تجارية عالمية ومراكز بحرية حيوية وفعالة. في هذا السياق، تعمل المملكة جاهدة لكي تتبوأ موقع الصدارة بين هذه الدول، من خلال اتخاذ خطوات جبارة لتحديث البنية التحتية لموانئ المملكة، ضمن أهداف رؤية السعودية 2030، مما يساهم في رفع كفاءة الموانئ وزيادة مساهمتها في الناتج المحلي. وتأتي هذه الصفقات استجابة للتحديات اللوجستية العالمية، مثل التقلبات الجيوسياسية في البحر الأحمر وارتفاع تكاليف الشحن، وهو ما يدفع المملكة لإعادة تشكيل خريطة النقل البحري، كون الموانئ تلعب دورا في التحولات الاقتصادية العالمية.

منظمة الموانئ السعودية وأبرز الصفقات الموقعة

أعلنت منظمة الموانئ السعودية عن توقيع سبع اتفاقيات امتياز مع كبرى شركات التشغيل العالمية، بهدف تحديث وتطوير وإدارة وتشغيل عدد من محطات الحاويات والشحن في موانئ المملكة. وتأتي هذه الصفقات ضمن خطة مستدامة لتحقيق رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى تحويل المملكة إلى مركز عالمي يربط بين ثلاث قارات. وتتضمن بنود الاتفاقيات ما يلي:

  • توقيع صفقات مع شركات استراتيجية: تبرم المنظمة اتفاقيات مع شركات عالمية لتطوير البنية التحتية، شملت:
    • توريد معدات متطورة مثل الرافعات الذكية وأنظمة التخزين الآلي.
    • على غرار تجربة “المؤسسة العامة للموانئ” في قطر.
  • تعزيز الأمن البحري: تتضمن الاتفاقيات تعاونا مع جهات دفاعية لتأمين الممرات البحرية العالمية، خاصة في ظل تصاعد الهجمات على السفن في المنطقة.
  • استثمارات في التكنولوجيا: تركز العقود على التحول الرقمي، بما في ذلك ربط موانئ المملكة بمراكز البيانات العالمية، بهدف تحقيق كفاءة تشغيلية تضاهي موانئ كبرى مثل ميناء لوس أنجلوس.

تأثير الصفقات الموقعة على اقتصاد المملكة السعودية

تتوقع منظمة الموانئ السعودية أن تسهم هذه الاتفاقيات في:

  •  خفض زمن تفريغ البضائع بنسبة 30%.
  •  جذب استثمارات أجنبية بقيمة 5 مليارات دولار بحلول 2030.
  •  تعزيز تصنيف السعودية في مؤشر أداء اللوجستيات العالمي.
  •  رفع الطاقة الاستيعابية لموانئ المملكة بنسبة تصل إلى 70٪ خلال السنوات القادمة.
  •  ‏خلق آلاف فرص العمل.
  •  ‏تحسين البنية التحتية سيؤدي إلى زيادة كفاءة الخدمات البحرية.

‘‘إقرأ أيضاً: خدمة الشحن الجديدة mgx-2.. تربط ميناء الدمام بـ 7 موانئ‘‘

تأثير صفقات تحديث موانئ المملكة على دول الجوار ودول الخليج

لا يقتصر تأثير تحديث موانئ المملكة على الداخل فحسب، بل يمتد إلى دول الجوار ودول الخليج العربي، وذلك بفضل موقع المملكة وقدراتها الاقتصادية المتنامية. وتبرز عدة نقاط رئيسية توضح هذا التأثير الإقليمي:

  • تعزيز التنافسية الإقليمية في قطاع الشحن:

يسهم تطوير موانئ مثل ميناء جدة وميناء الملك عبد الله في جذب خطوط شحن دولية كانت تمر سابقا عبر موانئ أخرى في المنطقة، مثل جبل علي بالإمارات، ما يعزز مستوى التنافسية.

  • توفير خيارات لوجستية أرخص وأسرع لدول الجوار  :

ستستفيد دول مثل الأردن، العراق، من تحسين الخدمات في الموانئ السعودية، مما يقلل من أوقات الترانزيت ويخفض تكاليف النقل.

  •  تسهيل حركة التجارة بين الخليج وآسيا وأفريقيا  :

نظرا لموقع المملكة المحوري بين آسيا، أفريقيا، وأوروبا، فإن تطوير الموانئ يعزز من حركة التجارة بين هذه القارات، ويجعلها محطة ترانزيت عالمية.

  •  تحفيز دول الخليج  الأخرى مثل البحرين والإمارات على تحديث موانئها البحرية.