منصة طمني الإلكترونية ثورة رقمية لراحة بال ذوي مرضى العناية المركزة في البحرين

منصة طمني الإلكترونية ثورة رقمية لراحة بال ذوي مرضى العناية المركزة في البحرين

أعلنت المستشفيات الحكومية في دولة البحرين عن إطلاق منصة طمني الإلكترونية، مبادرة رائدة تهدف إلى سد الفجوة وتوفير الطمأنينة لعائلات المرضى في هذه الأوقات الحرجة. تأتي هذه الخطوة ضمن رؤية أوسع لتعزيز الرعاية الصحية المتكاملة والتحول الرقمي، مؤكدة التزام المستشفيات بتقديم تجربة تتمحور حول المريض وعائلته مع ثورة رقمية في مجال الصحة البحرينية.

ابتكار منصة طمني الإلكترونية من قلب الرعاية الصحية البحرينية

لقد جاءت منصة “طمني” ثمرة جهود وطنية خالصة، حيث تم تطويرها بالكامل على أيدي كوادر التمريض المتخصصة، وتحت إشراف مباشر من ممرضات العناية المركزة. هذا النهج يعكس التزام المستشفيات الحكومية بدعم الكفاءات المحلية وتعزيز التحول الرقمي في القطاع الصحي، مما يضمن أن المنصة تلبي الاحتياجات الفعلية للفرق الطبية وذوي المرضى على حد سواء.

مزايا التواصل لمنصة طمني

هناك العديد من المزايا التي توفرها منصة “طمني” لتجعل التواصل فعالا. يمكن لذوي المرضى الآن متابعة الحالة الصحية لهم من خلال تحديثات دورية، وإجراء مكالمات مرئية وصوتية، وتبادل رسائل الدعم. كما تتيح المنصة التواصل المباشر مع الطبيب المعالج، وتقدم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي، مما يوفر شبكة أمان شاملة للعائلات في أوقات الشدة.

“اقرأ أيضا: أهم فعاليات وأهداف مؤتمر البحرين للتخدير والألم

الأثر الإيجابي لإطلاق منصة طمني الإلكترونية

تقدم منصة طمني الإلكترونية مزايا عديدة؛ فهي لا تقتصر على طمأنة ذوي المرضى، إلى جانب تخفيف العبء النفسي عنهم فحسب، بل تسهم في الآتي:

  • تنظيم عملية التواصل، مما يحد من الزيارات غير المجدولة والاستفسارات المتكررة.
  • هذا التنظيم ينعكس إيجاباً على كفاءة الأداء داخل وحدات العناية المركزة.
  • يعزز جودة الرعاية المقدمة.
  • يرسخ مبادئ التواصل الفعال بين الكوادر الطبية وأهالي المرضى.

نجاح المرحلة التجريبية لمنصة طمني

لم يكن إطلاق طمني الإلكترونية مجرد إعلان، بل جاء بعد مرحلة تجريبية ناجحة أثبتت الحاجة الماسة لمثل هذه المنصات. فقد شهدت هذه المرحلة تفاعلاً كبيراً من الكادر الطبي وذوي المرضى، حيث تم تسجيل أكثر من 780 رسالة “طمني”، و200 مكالمة مرئية، و 77 مكالمة صوتية. هذه الأرقام ليست مجرد إحصائيات، بل هي دليل قاطع على الأثر الإيجابي للمنصة في بيئات الرعاية الحرجة لراحة المرضى.

بعد هذا النجاح المحقق، تخطط المستشفيات الحكومية لتوسيع نطاق منصة “طمني” لتشمل جميع وحدات العناية المركزة، بالإضافة إلى قسم العمليات الجراحية. يهدف هذا التوسع إلى ضمان استمرارية التواصل مع أهالي المرضى خلال فترات ما بعد العمليات الكبرى و التعافي الحرج.

كما تتضمن الخطة المستقبلية تطوير مزايا إضافية للمنصة وتكثيف تدريب الطواقم التمريضية، وذلك في إطار التزام المستشفيات بتعزيز جودة الخدمات الصحية وترسيخ نهج التحول الرقمي، بهدف تحسين تجربة المريض وعائلته بشكل شامل، من لحظة الدخول إلى المستشفى وحتى التعافي التام.