شهد السوق المحلي السعودي إصدار لعبة GTA V في السعودية رسمياً.. ليكون انعاكساً عن التحوّل اللافت بالقطاع الترفيهي الرقمي. إذ جاء إعلان “هيئة تنظيم الإعلام في المملكة العربية السعودية” حول لعبة الفيديو الشهيرة Grand Theft Auto V (GTA V). ليُعد مؤشراً على تنويع المحتوى الترفيهي في إطار التنظيم المدروس. كما تبدأ عمليات التوزيع في يوم 17 يوليو الجاري.
سبب إصدار لعبة GTA V في السعودية
يأتي قرار إتاحة لعبة جراند ثفت أوتو (Grand Theft Auto V) بعد سنوات من المنع، حيث خضعت اللعبة لمراجعات رقابية دقيقة قبل الموافقة على إصدارها وتوزيعها. ذلك انسجامًا مع الضوابط الوطنية المنظمة للمحتوى التفاعلي.
كما أوضحت الهيئة أن إصدار لعبة GTA V في السوق السعودي يأتي ضمن إطار تنظيمي متكامل يهدف إلى:
- تمكين قطاع الألعاب الإلكترونية.
- ضمان الالتزام بالمعايير الثقافية والمجتمعية.
- سيُخضع كل محتوى مرخّص لآلية تصنيف دقيقة لضمان توافقه مع الفئة العمرية المستهدفة.
ردود فعل عالمية بعد إعلان إصدار غراند ثفت أوتو بالمملكة السعودية
أعربت شركة روكستار جيمز (Rockstar Games) عن امتنانها لخطوة المملكة، مشيدة بالقرار الذي اعتبرته “تعبيرًا عن وعي متزايد بأهمية الألعاب التفاعلية كمنتج يجمع بين البُعدين الثقافي والاقتصادي”. كما أضافت أن السوق السعودي يشهد نموًا متسارعًا في عدد اللاعبين، مما يجعله من أكثر الأسواق الواعدة في المنطقة.
أبرز ردود الفعل على إطلاق لعبة GTA V من الجانب السعودي
لقي القرار تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تصدّر وسم #GTA_في_السعودية قائمة الأكثر تداولًا، وتركّزت التعليقات بين إشادة بانفتاح المملكة تجاه المحتوى العالمي، ودعوات لتكثيف التوعية الأسرية حول الاستخدام المسؤول لمثل هذه الألعاب.
نسخة جديدة مرتقبة من ألعاب جراند ثفت أوتو
يرى خبراء في صناعة الألعاب أن اعتماد إصدار لعبة GTA V في السعودية قد يمهّد الطريق أمام إصدار النسخة المرتقبة “GTA VI” داخل المملكة فور إطلاقها العالمي. ما يعكس تحولاً تدريجياً في سياسات اعتماد المحتوى التفاعلي. لاسيما في ظل استعدادات السعودية لاستضافة فعاليات كبرى في مجال الألعاب، منها كأس العالم للرياضات الإلكترونية المقامة حاليًا في الرياض.
تجدر الإشارة إلى أن GTA V، التي صدرت لأول مرة عام 2013، كانت مدرجة ضمن قائمة الألعاب المحظورة في المملكة، بسبب ما تحويه من مشاهد عنيفة غير أن التحديثات التي طالت منظومة تصنيف الألعاب خلال السنوات الأخيرة أفضت إلى مراجعة شاملة لكثير من العناوين العالمية، في ضوء التوازن بين حرية الترفيه والمسؤولية المجتمعية.