“السينما فنّ المكان”.. مؤتمر النقد السينمائي السعودي 2025 ينطلق في 3 مدن لتعزيز المشهد النقدي

“السينما فنّ المكان”.. مؤتمر النقد السينمائي السعودي 2025 ينطلق في 3 مدن لتعزيز المشهد النقدي

السعودية تعمق جذورها في صناعة السينما بثقافة النقد، تحت شعار مميز هو “السينما فنّ المكان” ضمن مؤتمر النقد السينمائي، في خطوة تؤكد التزام المملكة بتطوير كافة جوانب المنظومة السينمائية. في ظل الحراك الثقافي والفني المتسارع الذي تشهده المملكة العربية السعودية، والذي يتماشى مع أهداف رؤية 2030 الطموحة، تبرز صناعة السينما كأحد الركائز الأساسية للتنمية الإبداعية. مع نمو الإنتاج السينمائي، تتزايد الحاجة إلى بناء مشهد نقدي قوي وفاعل يواكب هذا التطور.

تفاصيل مؤتمر النقد السينمائي السعودي 2025

يأتي المؤتمر هذا العام ليحمل شعاراً عميقاً يركز على العلاقة المتبادلة بين السينما والمكان، بوصفها علاقة تؤسس للهوية وتفتح مجالات متعددة للمقاربات البصرية والفلسفية، مستعرضاً تجسيد المكان في السينما كرمز سردي أو نافذة للخيال. لتعزيز هذا المفهوم وتوسيع نطاق تأثيره، ينطلق المؤتمر في ثلاث مدن ثقافية متنوعة على امتداد المملكة:

  • منطقة عسير: في شهر أغسطس.
  • محافظة القطيف: في شهر أكتوبر.
  • العاصمة الرياض: في شهر نوفمبر، حيث ستكون المحطة الختامية.

برنامج مؤتمر النقد السينمائي معرفي وتطبيقي

يهدف مؤتمر النقد السينمائي في جوهره إلى تطوير البنية الثقافية لصناعة السينما السعودية، من خلال بناء المشهد النقدي التفاعلي يجمع نخبة من النقاد، والباحثين، وصنّاع الأفلام، والمواهب الصاعدة. ولتحقيق ذلك، يقدم المؤتمر برنامجاً معرفياً وتطبيقياً متنوعاً يضم:

  • جلسات حوارية: لتبادل الأفكار والخبرات حول قضايا النقد السينمائي المعاصرة.
  • ورش عمل: لتطوير المهارات النقدية والكتابية لدى المشاركين.
  • معارض فنية متخصصة: لإثراء التجربة البصرية والمعرفية للحضور.

“اقرأ أيضا: رسمياً صدور فيلم الوجهة السعودي الوثائق

أهداف مؤتمر النقد السينمائي في السعودية

يركز المؤتمر على تحقيق عدة أهداف استراتيجية تسهم في الارتقاء بصناعة السينما:

  •  تطوير صنعة النقد السينمائي في المملكة والمنطقة، من خلال توفير منصة للتعلم والتبادل.
  • تمكين جيل جديد من الكتّاب والنقّاد، وتزويدهم بالأدوات اللازمة للتميز.
  • بناء جسور مستدامة بين الممارسين والأكاديميين في مجال النقد السينمائي.
  •  تعزيز الوعي النقدي لدى الجمهور باعتباره جزءاً لا يتجزأ من نمو الصناعة السينمائية وتطورها.

تأتي هذه النسخة بعد نجاحات لافتة حققتها النسخة الماضية من المؤتمر، والتي شهدت حضوراً تجاوز 10 آلاف زائر من أكثر من 30 دولة، ومشاركة أكثر من 35 جهة محلية ودولية، بالإضافة إلى نخبة من النقاد والمخرجين والباحثين. هذه الأرقام تعزز مكانة المؤتمر كمنصة نقدية رائدة في المنطقة، وتؤكد على أهميته في إثراء الحوار السينمائي.