سبب ايقاف المذيع سليمان العيدي من أبرز وجوه الإعلام الرسمي في السعودية

سبب ايقاف المذيع سليمان العيدي من أبرز وجوه الإعلام الرسمي في السعودية

استبعاد وقرار ايقاف المذيع سليمان العيدي من الشاشة، جاء بسبب خلاف لغوي، كانت محطة مؤثرة أعاد تسليط الضوء عليها خلال ظهوره الأخير في بودكاست “مسيان”.

سبب ايقاف المذيع سليمان العيدي عن العمل

استرجع العيدي موقفًا وقع سابقاً، أدى ذلك الى توقيفه عن العمل. استعرض خلالها قراءته خبرًا رسميًا يتعلق بتحري هلال رمضان، استخدم فيه عبارة:

“ثبتت رؤية الهلال لدى قاضٍ من المحكمة الشرعية”

لم تمر العبارة مرور الكرام؛ إذ أبدى وكيل وزارة الإعلام حينها، محمد حيدر مشيخ، اعتراضه الشديد على استخدام صيغة “قاضٍ” بدلًا من “قاضي”، واعتبر ما حدث “تفلسفًا لغويًا”، ليصدر قرار بإيقاف العيدي عن الشاشة لمدة شهرين.

يعلق العيدي على الموقف قائلاً:

“كان يمكن تصحيح الكلمة أو النقاش، لكن أن يتحول الأمر إلى عقوبة فهذا مؤلم. الكلمة صحيحة لغويًا، لكن كان هناك حساسية مفرطة تجاه التفاصيل آنذاك.”

أهم أعمال الإعلامي سليمان العيدي

يعد المذيع القدير  سليمان العيدي من أبرز الوجوه التي ظهرت على التلفار منذ وقت طويل ولذلك سنستعرض أهم الأعمال التي قام بها طوال مسيرته المهنية ومنها:

  •  بدأ مسيرته في التلفزيون السعودي وتدرج في العديد من المواقع.
  •  تولى الإشراف العام على قنوات القرآن الكريم والسنة النبوية.
  • يشغل حاليًا منصب مستشار إعلامي في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.

“اقرأ ايضاً: مصطفى الآغا يغادر الحلم برسالة مؤثرة بعد 19 عاماً

ردود الفعل على حدث ايقاف المذيع سليمان العيدي

بإصدار البودكاست دفع الجمهور لإعادة تداول مقاطع حديثه عبر منصات التواصل، حيث تصدرت بعض الاقتباسات الترند في السعودية يومي الإثنين والثلاثاء.

كما عبّر العديد من المتابعين عن تقديرهم لمسيرته الطويلة، فيما رأى آخرون أن الحادثة تعكس التشدد الذي كان يواجه الإعلاميين في فترات سابقة، مقارنةً بمساحة الحرية والتنوع اليوم.

سبب تشدد الإعلاميين في العمل الاعلامي

واقعة إيقاف المذيع سليمان العيدي تكشف عن مستوى الدقة الصارمة التي كانت تُفرض على الإعلاميين في اختيار الألفاظ، وتبرز طبيعة العلاقة التي كانت تجمع بين القيادات الإعلامية والمذيعين في تلك الحقبة.

كما تثير في الوقت نفسه تساؤلات حول مدى تأثر المسار المهني بأخطاء بسيطة، خصوصًا في بيئة كان يُنظر فيها إلى التلفزيون الرسمي كمنصة سيادية.

ايقاف المذيع سليمان العيدي ليست مجرد استرجاع لموقف عابر، بل شهادة على مرحلة مفصلية من الإعلام السعودي، حين كانت الكلمة تُقاس بمعايير دقيقة، وتُحاسب في بعض الأحيان بحزم شديد. واليوم، مع هذا السرد الصريح، يتأمل الجيل الجديد من الإعلاميين في الطريق الطويل الذي مهدته أسماء بحجم العيدي.