
في عالم يتسارع فيه تطور الذكاء الاصطناعي، تستعد شركة “OpenAI” لإطلاق نموذجها الأحدث GPT-5، الذي يُتوقع أن يُحدث نقلة نوعية في قدرات روبوتات المحادثة والتفاعل البشري الآلي، في هذه المقالة، نستعرض ماهية شات جي بي تي، ومزايا GPT-5، وكيف يعمل، ولماذا يُعد من أهم إصدارات الذكاء الاصطناعي القادمة.
ما هو شات جي بي تي؟
“شات جي بي تي” هو روبوت محادثة ذكي تم تطويره من قبل شركة “OpenAI”. يعمل هذا النظام باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة لفهم النصوص البشرية والرد عليها بطريقة تبدو طبيعية ومنطقية. يعتمد “شات جي بي تي” على ما يُعرف بالنماذج اللغوية الكبيرة (LLMs)، وهي خوارزميات تتعلم من كميات ضخمة من البيانات النصية بهدف إنتاج ردود دقيقة وسلسة.
مميزات نموذج GPT-5.. قفزة جديدة في عالم الذكاء الاصطناعي
تستعد شركة “OpenAI” للكشف عن إصدارها المرتقب “GPT-5” خلال شهر أغسطس، والذي يُتوقع أن يحمل تطورات كبيرة تتجاوز ما قدمته النماذج السابقة.
وإليك أبرز مميزات شات جي بي تي 5:
- ذكاء أكثر تطورًا: يتمتع GPT-5 بقدرات ذهنية تفوق الإصدارات السابقة، ما يجعله أكثر فهمًا وتعقيدًا في التحليل والتعامل مع المهام.
- تحسينات في البرمجة: يُظهر شات جي بي تي 5 كفاءة عالية في كتابة الأكواد البرمجية وتصحيحها، مما يجعله أداة قوية للمطورين.
- دمج نماذج متعددة: لا يقتصر شات جي بي تي 5 على نموذج واحد، بل يجمع بين خصائص النماذج الكلاسيكية ونماذج متقدمة مثل سلسلة “o3″، ليوفر نتائج أكثر دقة ومرونة.
- قدرات استدلالية: تم تزويده بقدرات استنتاج واستنباط محسّنة تجعله أقرب إلى التفكير البشري.
- إصدارات متنوعة الحجم: سيتم طرح GPT-5 في نسخ مختلفة تشمل الإصدارات الصغيرة جدًا لتناسب مختلف الاستخدامات وبيئات التطوير.
- تكامل مع أدوات متعددة: يسعى النموذج الجديد إلى تنفيذ المهام باستخدام مجموعة واسعة من الأدوات التقنية، بما يعزز إمكانياته في حل المشكلات وتنفيذ الأوامر المعقدة.
قد يهمك أن تقرأ: شركة ديب سيك تطلق نموذج deepseek المنافس الأقوى لشات جي بي تي .. هل نقول وداعاً GPT؟
كيف يعمل GPT-5؟
يعتمد GPT-5 على تقنيات تعلم الآلة المتقدمة، حيث يتم تدريبه على كم هائل من النصوص، ومن ثم يُستخدم للتفاعل مع المستخدمين عبر واجهات مثل التطبيقات والمواقع أو من خلال واجهة برمجة التطبيقات (API)، ومع التطوير الجديد، أصبح بإمكانه فهم السياقات الطويلة، واستخدام أدوات مختلفة، والتنقل بسلاسة بين المهام المتعددة.
إطلاق نموذج “GPT-5” في أغسطس 2025
بحسب تقارير إعلامية، فإن GPT-5 قد بدأ بالفعل في الدخول إلى مرحلة الاختبار الميداني، حيث يستخدمه خبراء الأمن في اختبارات معروفة بـ”الفرق الحمراء” لاكتشاف نقاط الضعف وتحسين الأداء، وهي خطوة تمهيدية مهمة قبل الإطلاق التجاري، وتشير تقارير مثل “Axios” و”The Verge” إلى أن النماذج الأولية أصبحت جاهزة، ويتم اختبارها حاليًا على نطاق محدود.
وتستعد شركة “OpenAI” لإطلاق نموذج الذكاء الاصطناعي GPT-5 في أغسطس 2025 من العام الجاري، وسط توقعات بأن يشكل هذا الإصدار نقلة كبيرة في قدرات الفهم والاستجابة لدى أنظمة الذكاء الاصطناعي، بفضل دمجه لتقنيات متقدمة وقدرته على التعامل مع مهام متعددة بكفاءة غير مسبوقة.
تهدف “OpenAI”، بدعم من شريكها التقني “مايكروسوفت”، إلى دمج سلسلة GPT مع نماذجها الأخرى لإنشاء أنظمة ذكية شاملة قادرة على التعامل مع مهام مختلفة في وقت واحد، من البرمجة إلى الترجمة والتحليل وحتى التفكير الاستدلالي.
وإن صدقت التوقعات، فإن إصدار شات جي بي تي 5 لن يكون مجرد تحديث عادي، بل يمثل تحولًا جوهريًا في الطريقة التي نفهم بها الذكاء الاصطناعي ونتفاعل معه.
مقارنة بين GPT-4 ونموذج GPT-5
إليك مقارنة بين GPT-4 ونموذج الذكاء الاصطناعي GPT-5:
الميزة | GPT-4 | GPT-5 |
---|---|---|
تاريخ الإصدار | مارس 2023 | متوقع في أغسطس 2025 |
الذكاء والاستدلال | مستوى عالٍ من الفهم والاستجابة | استدلال أقوى وقدرة أفضل على التفكير المنطقي |
دعم البرمجة | جيد في كتابة الأكواد | أداء محسّن في البرمجة وتصحيح الأخطاء |
دعم المهام المتعددة | جيد، لكن محدود نسبيًا | أفضل بكثير في تنفيذ مهام متعددة في وقت واحد |
الدمج مع النماذج الأخرى | غير مدمج | يدمج بين GPT ونماذج سلسلة “o” مثل o3 |
المرونة في الاستخدام | متاح عبر ChatGPT وAPI | سيتوفر بإصدارات متعددة (صغيرة وكبيرة) |
التفاعل مع الأدوات | يدعم أدوات محدودة | تكامل أوسع مع أدوات متنوعة |
الاستجابة للسياق الطويل | جيد، لكنه محدود بالسياق | تحسين كبير في فهم السياقات الطويلة |
قدرات الأمان والاختبار | مدعوم بإجراءات أمان | خضع لاختبارات “الفرق الحمراء” لتعزيز الأمان |
الدقة والإجابات | دقيقة نسبيًا | أكثر دقة وشمولاً |