حرائق بورصة التركية تُجلي آلاف السكان وتغلق طرقاً رئيسية وسط موجة حر قياسية تجتاح البلاد وتزيد المخاطر

في ظل موجة حر شديدة تضرب تركيا منذ أواخر يونيو 2025، اشتعلت حرائق بورصة التركية مع اندلاع حرائق غابات واسعة في محافظة بورصة شمال غرب البلاد، مما أدى إلى تهديد المناطق السكنية وإجلاء آلاف السكان. يبدو أن هذه الحرائق، التي بدأت في 26 يوليو 2025، تسببت في خسائر كبيرة، حيث استمرت النيران لأكثر من 24 ساعة في بورصة، بينما استمرت نحو 5 أيام في ولاية كارابوك.

حرائق بورصة التركية ما بين إجلاء السكان ومواجهات النيران

بدأت حرائق بورصة التركية (wildfire in Bursa, Turkey) في منطقتي أورهانيلي وغورسو، حيث امتدت ألسنة اللهب بسرعة بفعل الرياح الجنوبية القوية. وفقًا للتقارير، اقتربت النيران من المناطق السكنية، مما أدى إلى توهج أحمر فوق الضواحي الشرقية للمدينة.

في ولاية كارابوك، التي تغطي الغابات 72% من مساحتها، استمرت الحرائق لأكثر من 5 أيام، مما يشير إلى مدى التحدي الذي تواجهه فرق الإطفاء وتغلق طرقاً رئيسية بالمدينة المتضررة بورصة التركية.

Wildfires grow in Türkiye’s Bursa villages, spread by strong winds, force evacuations, and shut down the highway as firefighting efforts continue pic.twitter.com/X8XbePvi35

— Türkiye Today (@turkiyetodaycom) July 26, 2025

أسباب اندلاع حرائق الغابات في بورصة بتركيا

تشير الأدلة إلى أن موجة الحر الشديدة، التي تجاوزت 50 درجة مئوية في بعض المناطق، إلى جانب الآتي:

• اشتعال النيران بفعل رياح جنوبية قوية قياسية تجتاح المنطقة وانتشار الجفاف.
• تضاريس جبلية صعبة تقيّد عمل فرق الإطفاء.
• برغم عدم تأكيد التقارير لأسباب بشرية مباشرة، إلا أن اعتقال 21 شخصًا يشير لاحتمالية وجود عوامل بشرية.

مدى انتشار الحرائق من محيط مدينة بورصة

امتدت الحرائق إلى عدة مناطق حول بورصة، حيث هددت الأحياء السكنية وأدت إلى إغلاق الطريق السريع الرابط بين بورصة والعاصمة أنقرة وكارابوك، مما يعكس التحديات الجغرافية والتضاريس الوعرة التي تعيق عمليات الإطفاء. تشمل التفاصيل:

• بورصة: امتدت النيران إلى الضواحي الشرقية، مما أدى إلى تهديد المنازل.
• كارابوك: حرائق مستمرة تغطي مساحات واسعة من الغابات.
• التأثير على الطرق: أُغلق الطريق السريع بسبب اشتعال الغابات المحيطة.

أما عن الطرق المغلقة والمعلومات المرورية فهي:

أبرز الإجراءات القضائية من السلطات التركية بالتزامن مع اشتعال الحرائق

تسببت حرائق بورصة التركية بمقتل عدد من الأشخاص، من بينهم متطوعون ورجال إطفاء، بسبب نوبات قلبية وحوادث سير مع شاحنات الماء.

كما باشرت النيابة تحقيقاتها مع المشتبه فيهم بإشعال الحرائق عمدًا، وتم توقيف أحدهم أثناء حمله قارورة بنزين داخل سيارة. إذ جاءت إحصائيات حرائق الغابات على النحو التالي:

“اقرأ أيضًا: حرائق كاليفورنيا 2025.. أبرز تفاصيل الحرائق المندلعة في لوس أنجلوس“

جهود الإطفاء وإجراءات الطوارئ التركية جراء حرائق غابات بورصة

شارك أكثر من 2,300 من رجال الإطفاء وعمال الإنقاذ في مكافحة النيران، وسط رياح عاتية وزيادة درجات الحرارة. تم إجلاء أكثر من 3,515 شخصًا من بورصة و1,800 من كارابوك، ونقلوا إلى أماكن آمنة في تركيا. شملت الإجراءات:

• إجلاء السكان ونقل المواطنين إلى أماكن آمنة بعيدًا عن النيران.
• إغلاق الطرق لمنع الوصول إلى المناطق المتضررة وتسهيل عمليات الإطفاء.
• دعت السلطات إلى توخي الحذر، محذرة من استمرار خطر الحرائق حتى أكتوبر بسبب الظروف الجوية.

خطر الحرائق المستمر في تركيا وتأثير المناخ

تشكل هذه الحرائق جزءًا من موجة حرارة غير مسبوقة بدأت منذ أواخر يونيو، وصنفت الأمم المتحدة عام 2024 كأشد السنوات حرارة، مما زاد من مخاطر الحرائق بكافة أنحاء أوروبا الوسطى والشرق المتوسط.

أعلنت تركيا مناطق مثل بيلجيك وإزمير كمناطق كوارث وطنية. كما تم نشر أكثر من 5,400 من فرق الطوارئ، و119 طائرة، و1,537 آلية برية ضمن خطة الاستجابة الوطنية بالتعاون مع سلطات الغابات وأجهزة الطوارئ المحلية.

نُشرت رسائل طوارئ للمواطنين للامتناع عن إشعال النار أو رمي أعقاب سجائر في الطبيعة، والتبليغ الفوري عن أي دخان عبر الرقم 112. وزير الزراعة والغابات حذر من أن “الأسبوع القادم محفوف بالخطر”، وأن الوضع قد يستمر حتى أكتوبر دون كبح الموجة الحرارية).

في ظل استمرار موجة الحر والجفاف، أكدت السلطات التركية أن خطر اندلاع حرائق جديدة سيظل موجودًا حتى نهاية موسم الصيف. ودعت المواطنين إلى التعاون مع فرق الإطفاء واتباع التعليمات الأمنية لتقليل المخاطر.

المناطق الأخرى المتضررة مع اندلاع حرائق بورصة التركية

هذا إلى جانب انتشار الحرائق في مناطق أخرى سابقًا هي:

• كارابوك:

تم إجلاء نحو 1,839 شخصًا من 19 قرية. تستمر النيران لليوم السادس وسط جهود جوية وبرية مكثفة.

• إزمير ومناطق غربية أخرى:

حرائق منذ نهاية يونيو تُجلي أكثر من 50,000 شخص. سجلت محطات الأرصاد أحوالًا جافة وحرارة أعلى من المعدلات بـ5–10 °C.

تشير المعطيات إلى أن حرائق بورصة التركية تمثل تحديًا بيئيًا وإنسانيًا كبيرًا وتزيد المخاطر بشأنها. يحتاج الوضع إلى تنسيق دولي وجهود حازمة للحد من المخاطر وحماية الغابات والمجتمعات المتضررة. في نهاية المطاف، حرائق بورصة التركية تستدعي يقظة جماعية وتعاون مستدام للتصدي لخطر تكرارها.