
خطوة تُمثل تقدمًا في مجال الذكاء الاصطناعي وعلوم البيئة، نموذج قمر اصطناعي افتراضي.. تطلقه شركة جوجل الأمريكية باعتباره نموذجًا جديدًا للذكاء الاصطناعي تابعًا لمنظومة “ديب مايند”، يُطلق عليه اسم “ألفا إيرث”. يعمل هذا النموذج بمثابة “قمر اصطناعي افتراضي” متطور بكشف خرائط دقيقة للغاية للأرض، مما يُقدم ثورة علمية قوية للعلماء لفهم التغيرات البيئية المعقدة ومراقبة كوكبنا بشكل لم يسبق له مثيل.
ألفا إيرث قمر اصطناعي افتراضي يرسم خريطة العالم بدقة غير مسبوقة
تألقت شركة جوجل الأمريكية بإطلاق نموذج جديد للذكاء الاصطناعي تابع لمنظومة “ديب مايند”، يعمل بمثابة قمر اصطناعي افتراضي. يمكن لهذا النموذج المبتكر إنشاء خرائط دقيقة للغاية للأرض، فيساعد العلماء لفهم التغيرات البيئية التي يمر بها كوكبنا بشكل جيد.
تحديات دمج بيانات الأقمار الصناعية
لطالما ساعدت الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض العلماء على فهم كوكبنا من خلال جمع صور وقياسات للأراضي والغابات والمدن والمياه الساحلية.
- تعدد مصادر هذه الصور والبيانات غالبًا ما يجعل دمجها في صورة واحدة متكاملة أمرًا صعبًا.
- يأتي دور “ألفا إيرث”، حيث أشارت “جوجل” إلى أن نموذجها يمكنه إنشاء خرائط دقيقة للغاية لعالمنا في الوقت الفعلي تقريبًا، متغلبًا على هذه التحديات.
قوة البيانات الضخمة مع دمج تريليونات الصور لإنشاء خرائط شاملة
يعمل النظام من خلال جمع تريليونات الصور من عشرات المصادر العامة، بما في ذلك:
- صور الأقمار الصناعية.
- مسح الرادار.
- رسم الخرائط ثلاثية الأبعاد بالليزر.
- ومحاكاة المناخ.
- يقوم “ألفا إيرث” بدمج هذه البيانات ليرسم خرائط شاملة للأرض والمياه الساحلية لكوكب الأرض بأكمله.
كفاءة تخزين ودقة فائقة ميزات “ألفا إيرث”
تتميز “جوجل” بأن نموذجها قادر على توليد بيانات دقيقة بما يكفي حول نظام بيئي يصل إلى مساحة 10 أمتار مربعة. بالإضافة إلى ذلك، فإن بيانات “ألفا إيرث” تشغل مساحة تخزين أقل بكثير من أنظمة الذكاء الاصطناعي المماثلة، مما يجعل التحليل واسع النطاق أكثر عملية وفعالية.
“اقرأ أيضا: ميزة Storybook بالذكاء الاصطناعي“
نتائج الدراسات الأولية لـ “ألفا إيرث”
أظهرت الدراسات الأولية التي أجرتها مؤسسة “ألفا إيرث” للبيانات بين عامي 2017 و2024، وفقًا لبحث نشرته “ديب مايند”، أن النموذج تفوّق على نماذج الذكاء الاصطناعي المماثلة في دقة تحديد استخدام الأراضي وتقدير خصائص السطح، محققًا متوسط خطأ أقل بنسبة 24%.
تأثير القمر الصناعي في البيئة
يُبرز قمر “ناسا” الصناعي لتضاريس المياه السطحية والمحيطية (SWOT)، الذي بدأ منذ عام 2022 بإجراء قياسات عالية الدقة للمحيطات والبحيرات والخزانات المائية والأنهار على مساحة تزيد على 90% من سطح العالم.
كما أوضح مختبر الدفع النفاث التابع لـ”ناسا” بأن هذا القمر يرصد المياه على سطح الأرض بدقة أعلى بعشر مرات من التقنيات الحالية.
تؤكد هذه الأمثلة على الدور المحوري الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في تعزيز قدرتنا على فهم كوكبنا. وقد تم اختبار نموذج “جوجل” الجديد بالفعل من قبل أكثر من 50 منظمة حول العالم، مما يدل على أهميته المتزايدة في مراقبة النظم البيئية والتخطيط الحضري.