استقرت أسعار الذهب في الآونة الأخيرة بعد ارتفاعها بشكل ملحوظ في الجلسة السابقة، مدعومة بانخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية. تأتي هذه الاستقرارية وسط توقعات قوية بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) سيقدم على خفض سعر الفائدة في اجتماعه المقبل، مما يزيد من جاذبية المعدن النفيس كملاذ آمن. فما هي أسباب استقرار الذهب؟
الذهب يحقق استقراراً وسط توقعات خفض الفائدة
في تداولات يوم أمس، استقر الذهب في المعاملات الفورية عند 2427.73 دولارًا للأوقية، بعد أن ارتفع بنسبة 1.9% في الجلسة السابقة. وفي الوقت نفسه، أغلقت العقود الأمريكية الآجلة للذهب على ارتفاع بنسبة 0.4% لتصل إلى 2473.4 دولارًا. هذا الاستقرار جاء رغم الضغوط التي تعرضت لها الأسواق بسبب عمليات بيع واسعة للأسهم، حيث قام المستثمرون بتعديل مراكزهم الاستثمارية في ظل التقلبات.
- تراجع الدولار الأمريكي بنسبة 0.1% مقابل سلة من العملات المنافسة.
- انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات.
- تزايد الآمال بتخفيض سعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
توقعات الأسواق واتجاه استقرار الذهب القادم
مع استمرار الحديث عن إمكانية خفض الفائدة الأمريكية، يظل الذهب في وضع مستقر رغم التحديات الاقتصادية. ينتظر المستثمرون بشغف صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين ومؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة الأسبوع المقبل، والتي من المتوقع أن تعطي مؤشرات أوضح حول المسار الذي سيتبعه الاحتياطي الفيدرالي. هذا الحذر والتحليل المستمر للأسواق قد يؤدي إلى زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن.
التوقعات المستقبلية وأثرها على أسعار المعادن النفيسة الأخرى
بجانب الذهب، شهدت المعادن النفيسة الأخرى أداءً متباينًا. انخفضت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.4% لتصل إلى 27.44 دولارًا للأوقية، بينما تراجع البلاتين بنسبة 1.1% إلى 920.47 دولارًا. وعلى الرغم من تلك التراجعات، يبقى البلاديوم في وضع إيجابي حيث انخفض بنسبة 2.1% إلى 903.3 دولارًا لكنه لا يزال يحقق مكاسب أسبوعية.