في ليلةٍ هادئةٍ من ليالي نوفمبر 2025، سبب وفاة يحيى توفيق حسن التي أطفأت جدة شمعةً أدبيةً عظيمةً برحيل الشاعر السعودي يحيى توفيق حسن، “شاعر سمراء” الذي ولد عام 1929 في أحضان الحجاز، وانطلق صوته الشعري كريحٍ عذبةٍ تحمل عبق الغزل والحنين. حصل على دبلوم في اللغة الإنجليزية، وعمل في القطاع الخاص، لكنه حافظ على نبع الشعر يتدفق من قلبه، مُصدراً دواوين خالدة مثل “سمراء” (1985) التي لحنها جميل محمود وغناها هيام يونس أمام الملك سعود، و”أودية الضياع” (1983)، و”ما بعد الرحيل” (1990). اشتهر برباعياته اليومية في صحيفة “المدينة”، صافح بها قراء الصحف ومحبي الشعر، وقصيدته “صلى عليك الله” في مدح النبي ﷺ التي نسبها البعض خطأً إلى نزار قباني. رحيله يُعيدنا إلى جذور الشعر السعودي الرقيق، فكيف نودع صوتاً عابر الأجيال؟
سبب وفاة يحيى توفيق حسن الشاعر السعودي
رحيل أيقونة الشعر العذب حتى اللحظة، لم يتم الكشف عن سبب وفاة الشاعر السعودي الكبير يحيى توفيق حسن، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى مساء الاثنين 24 نوفمبر 2025، عن عمر يناهز 96 عاماً. الإعلان الرسمي جاء من الموسوعة العالمية للأدب العربي، دون تفاصيل طبية، مما يشير إلى أنها قد تكون وفاة طبيعية ناتجة عن التقدم في السن، كما أكدت تقارير إعلامية حديثة. يُعتبر هذا الرحيل خسارة كبيرة للمشهد الأدبي السعودي، حيث رافق الشاعر الثقافة العربية لأكثر من سبعة عقود.
يغادرنا يحيى توفيق حسن، ليس كشاعرٍ عابرٍ، بل كجسرٍ يربط بين عصر الورق والأقلام وعصر الرقمي السريع، سبب وفاة يحيى توفيق حسن تاركاً إرثاً ينبض بالحياة في كل رباعيةٍ وكل بيتٍ يهمس بالغرام. في رحيله، يفقد الأدب العربي واحداً من رموزه الذين جعلوا الشعر رفيقاً للروح، لا مجرد كلمات. نسأل الله أن يسكنه فسيح جناته، ويجبر بخاطب أهله ومحبيه. وإلى الشعراء الشباب: اقرأوا “سمراء”، ففيها درسٌ في الإبداع الأصيل. رحل الجسد، لكن الشعر خالدٌ، يُعيد صوته إلى الحياة مع كل قراءةٍ جديدة.