شهد السوق السعودي يوم 11 أغسطس 2024 مناقشات مكثفة حول أداء الشركات والمؤشرات المالية، مع اقتراب انتهاء المهلة المحددة للإعلان عن نتائج الربع الثاني من العام 2024. كان لهذا اليوم دور كبير في رسم ملامح الفترة القادمة، خاصة مع تراجع المؤشر العام بنسبة 0.5% في جلسة الخميس الماضي، حيث أغلق عند 11667 نقطة.
أداء المؤشر العام والقطاعات الأكثر تأثراً
خلال جلسة الخميس الماضي، شهد المؤشر العام تراجعًا واضحًا، مما أثار تساؤلات حول استمرارية هذا الاتجاه. بلغ حجم التداولات الإجمالي نحو 6.7 مليار ريال، مما يعكس ضغوطاً على السوق نتيجة التوترات العالمية وانخفاض أسعار النفط في الفترة الأخيرة.
- تراجع ملحوظ في أسهم الطاقة بنسبة 1.6%.
- قطاع الاتصالات سجل بعض المكاسب البسيطة بنسبة 0.3%.
- الأسهم المصرفية تعرضت لضغوط مع توقعات نتائج فصلية دون المتوقع.
الشركات المهددة بمخاطر التأخير في الإعلان عن النتائج
تزامنًا مع انتهاء المهلة الممنوحة من هيئة السوق المالية للشركات للإعلان عن نتائجها المالية، بدأت تظهر مخاوف من تأخر بعض الشركات في نشر تقاريرها، مما قد يؤثر على ثقة المستثمرين ويؤدي إلى تراجع إضافي في أسعار الأسهم. ومن بين الشركات التي قد تتأثر:
- شركة أرامكو السعودية: وسط توقعات بزيادة الأرباح نتيجة ارتفاع الإنتاج، يتوقع أن تحظى النتائج باهتمام واسع.
- مصرف الراجحي: يواجه تحديات في الحفاظ على نسبة الأرباح المرتفعة وسط بيئة اقتصادية ضاغطة.
- شركة سابك: مع التراجع في أسعار البتروكيماويات، قد تتأثر نتائج الشركة بشكل ملحوظ.
الأسواق العالمية وتأثيرها على السوق السعودي
على الصعيد العالمي، سجل مؤشر داو جونز الصناعي ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.15%، مدعوماً بتحسن أداء بعض القطاعات الصناعية. أما في سوق النفط، فقد شهدت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.65%. مما يعطي بعض الأمل للأسواق النفطية ولكن ليس بشكل كبير للسوق السعودي الذي يتأثر بعوامل أخرى أكثر تعقيدًا.
ختامًا، من المتوقع أن تشهد الأيام القادمة تقلبات إضافية في السوق السعودي. خاصة مع ترقب المستثمرين لنتائج الشركات الكبرى وتقييم الأداء الاقتصادي بشكل عام.