في أوائل أغسطس 2024، شهدت أسهم نينتندو تقلبات حادة تزامناً مع اضطرابات واسعة في الأسواق المالية العالمية. كانت هذه التقلبات مدفوعة بعدة عوامل رئيسية، من بينها قرار غير متوقع من بنك اليابان برفع أسعار الفائدة بنسبة 0.25%. هذا القرار جاء على عكس التوقعات السائدة في الأسواق المالية، حيث كانت معظم البنوك المركزية العالمية تتجه نحو تثبيت أو خفض أسعار الفائدة لدعم الاقتصاد. نتيجة لهذا الرفع المفاجئ، ارتفعت قيمة الين الياباني بشكل حاد.
ارتفاع قيمة الين أثر بشكل مباشر على أرباح الشركات اليابانية التي تعتمد بشكل كبير على الأسواق الخارجية، مثل نينتندو. عندما ترتأسهم نينتندو فع قيمة العملة المحلية، تصبح الأرباح المحققة في الخارج أقل عند تحويلها إلى الين الياباني، مما يؤدي إلى تآكل الأرباح. بالنسبة لنينتندو، التي تحقق حوالي 74% من مبيعاتها خارج اليابان، كانت هذه التطورات الاقتصادية ضربة قوية لأرباحها.
لماذا تتقلب أسهم نينتندو Nintendo في 2024؟.. العوامل الاقتصادية المؤثرة
تراجعت أسهم نينتندو في ظل تباطؤ الاقتصاد الأمريكي وارتفاع أسعار الفائدة في اليابان، ما أدى إلى تغيير استراتيجيات المستثمرين.
- ارتفاع أسعار الفائدة اليابانية: رفع بنك اليابان الفائدة بنسبة 0.25%، مما أثر على استثمارات الشركات اليابانية في الأسواق العالمية.
- تأثير قوة الين: أدى ارتفاع الين إلى تقليص الأرباح المحققة من الأسواق الخارجية عند تحويلها إلى الين.
- التباطؤ الاقتصادي العالمي: انعكست التوترات الاقتصادية في الولايات المتحدة وسوق العمل الضعيف على الثقة بالأسواق.
قرارات نينتندو المستقبلية وكيفية تأثيرها على السهم
على الرغم من التحديات، قامت نينتندو بزيادة توقعاتها المالية للسنة المالية 2024. ارتفعت توقعات أرباحها بنسبة 11.1%، مع زيادة بنسبة 23% في توزيعات الأرباح. هذه الزيادة تعكس ثقة الشركة في قدرتها على تحقيق أداء قوي رغم الظروف الاقتصادية الصعبة.
في نهاية المطاف، على المستثمرين مراقبة تطورات السوق والأحداث الاقتصادية عن كثب، حيث أن أي تغييرات إضافية في السياسة الاقتصادية اليابانية أو العالمية قد تؤثر على أداء أسهم نينتندو مستقبلاً.