شهدت الأسواق المالية اليوم ارتفاعًا ملحوظًا في قيمة الجنيه الإسترليني، وذلك رغم صدور بيانات اقتصادية سلبية من المملكة المتحدة، والتي كانت دون توقعات المحللين. تزامن هذا الارتفاع مع تزايد التوترات في الشرق الأوسط، مما أثار دهشة المستثمرين الذين كانوا يتوقعون انخفاضًا في قيمة الجنيه.
ارتفاع الجنيه الإسترليني رغم البيانات السلبية.. كيف حدث ذلك؟
على الرغم من أن البيانات الاقتصادية الأخيرة في المملكة المتحدة كانت أقل من التوقعات، إلا أن الجنيه الإسترليني تمكن من الارتفاع. في الشهر الماضي، تم تسجيل 135 ألف طلب جديد لإعانات البطالة، بينما كانت التوقعات تشير إلى 14.5 ألف طلب فقط. كما أن متوسط الأجور سجل نموًا بنسبة 4.5% فقط مقارنةً بالتوقعات التي كانت تشير إلى 4.6%.
- ارتفاع غير متوقع للجنيه الإسترليني.
- البيانات الاقتصادية السلبية تتضمن ارتفاع معدلات البطالة وانخفاض الأجور.
- تأثير التوترات الجيوسياسية على الأسواق المالية.
تأثير التوترات في الشرق الأوسط على الأسواق المالية
تزايدت التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط مؤخرًا، حيث تصاعدت المواجهات العسكرية في غزة، مما أدى إلى مخاوف من انتشار الصراع إلى مناطق أخرى في المنطقة. هذه التوترات تسببت في ضغوط إضافية على الأسواق المالية، حيث يلجأ المستثمرون إلى الأصول الآمنة مثل الدولار الأمريكي، مما يزيد من التقلبات في أسعار العملات الأخرى بما فيها الجنيه الإسترليني.
مع استمرار تصاعد هذه التوترات، يتوقع الخبراء أن تبقى الأسواق المالية غير مستقرة. مع إمكانية استمرار ارتفاع الجنيه في حال زادت المخاوف الجيوسياسية.
تحليل فني: هل سيستمر الجنيه الإسترليني في الارتفاع؟
من الناحية الفنية، أظهر الجنيه الإسترليني قوة مفاجئة رغم كسر مستوى الدعم النفسي عند 1.2500 مقابل الدولار الأمريكي. هذا الارتفاع غير المتوقع يشير إلى إمكانية استمرار الاتجاه الصاعد للجنيه في الأيام القادمة. خاصة في حال استمرت التوترات في الشرق الأوسط وأثرت على معنويات المستثمرين.
- متابعة تطورات التوترات الجيوسياسية عن كثب.
- مراقبة أي تغيرات جديدة في السياسات النقدية لبنك إنجلترا.
- تحليل البيانات الاقتصادية القادمة لتقييم تأثيرها على الأسواق.