الدولار يتهاوى بقوة بعد بيانات التضخم .. والين الياباني يقفز بفعل قرارات الفيدرالي

فقد الدولار الأمريكي كل أرباحه المبكرة يوم الأربعاء 14 أغسطس 2024، بعد صدور بيانات التضخم التي أظهرت تباطؤًا غير متوقع، مما زاد من احتمالية تخفيض الفائدة بشكل كبير من قبل الفيدرالي الأمريكي في الاجتماعات المقبلة. يأتي ذلك في وقت ترتفع فيه التوترات في الشرق الأوسط، مما زاد الضغط على الدولار مقابل العملات الأخرى، خاصة الين الياباني الذي شهد قفزة ملحوظة بسبب قرارات بنك اليابان الأخيرة. الدولار يتهاوى بقوة بعد بيانات التضخم فما هي الأسباب؟

الدولار يتهاوى بقوة بعد بيانات التضخم .. ما وراء الأرقام

أظهرت بيانات مؤشر أسعار المنتجين (PPI) ارتفاعًا أقل من المتوقع في يوليو 2024، مما دفع الدولار إلى الانخفاض مقابل معظم العملات الرئيسية. تباطؤ النمو في أسعار السلع والخدمات أثار تكهنات بأن الفيدرالي قد يتجه لخفض الفائدة في سبتمبر، وهو ما أثار قلق المستثمرين ودفعهم للتخلص من الدولار.

  • تباطؤ مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 2.2% على أساس سنوي.
  • تباطؤ مؤشر أسعار المنتجين الأساسي إلى 2.4%، مقارنةً بالتوقعات البالغة 2.7%.
  • تزايد احتمالات خفض الفيدرالي للفائدة في سبتمبر 2024.

“اطلع على: الدولار يستعيد قوته .. الأنظار تتجه نحو بيانات التضخم الأمريكية القادمة”

التوترات في الشرق الأوسط وتأثيرها على الأسواق المالية

تزايد التوترات في الشرق الأوسط، خاصة مع تصاعد النزاعات في منطقة الخليج، أثر بشكل كبير على أسواق العملات والأسهم. المستثمرون اتجهوا نحو الملاذات الآمنة مثل الين الياباني، الذي ارتفع بنحو 0.4% مقابل الدولار الأمريكي. هذا الارتفاع يعزى أيضًا إلى السياسة النقدية لبنك اليابان، الذي بدأ في رفع الفائدة بشكل مفاجئ في ظل ظروف اقتصادية معقدة.

العملة التغير
الدولار الأمريكي -0.12%
الين الياباني +0.4%
اليورو -0.1%

يعاني الدولار الأمريكي من ضغوط شديدة نتيجة البيانات الاقتصادية المخيبة للآمال والتوترات الجيوسياسية المتزايدة، مما يثير التساؤلات حول مستقبل السياسة النقدية في الولايات المتحدة وآثارها على الاقتصاد العالمي.

ارتفاع الين الياباني.. هل هو بداية تحول في السياسة النقدية؟

ارتفع الين الياباني بشكل ملحوظ وسط مخاوف من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي وتزايد التوترات الجيوسياسية. بنك اليابان، الذي طالما حافظ على سياسة فائدة منخفضة. بدأ في إعادة النظر في نهجه. مما قد يشير إلى تحول جذري في السياسة النقدية قد يعزز من قيمة الين على المدى المتوسط.

  1. التوترات الجيوسياسية دفعت المستثمرين للجوء إلى الين كملاذ آمن.
  2. سياسة بنك اليابان الأخيرة تشير إلى إمكانية زيادة أخرى في الفائدة، مما قد يعزز من قوة الين بشكل أكبر.

في النهاية، يبقى المشهد المالي العالمي مليئًا بالتحديات والفرص. مع تأثيرات مباشرة وغير مباشرة على الأسواق المالية في السعودية والإمارات، مما يجعل من متابعة التطورات الاقتصادية ضرورة حتمية للمستثمرين.