“عاجل”… إثر تفشي جدري القرود، أصبح يمثل حالة طوارئ صحية دولية. هذا القرار جاء بعد إعلان المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (Africa CDC) حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا قاريًا، مما يعكس خطورة الوضع وتأثيره الواسع على القارة الأفريقية وخاصة بعد تفشيها وزيادة حالات الإصابة به، فما هو تأثير جدري القردة على الحياة وما هي الإجراءات الوقائية لجدري القرود والتوقعات المستقبلية.
منظمة الصحة العالمية تعلن حالة الطوارئ الصحية بسبب تفشي جدري القرود
أعلنت منظمة الصحة العالمية أن جدري القردة حالة صحية طارئة. جاء هذا الإعلان بعد اجتماع لجنة الطوارئ لتقييم الوضع الوبائي، حيث أكد المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، التزام المنظمة بتنسيق الاستجابة العالمية لهذه الأزمة الصحية بسبب تفشي جدري القردة (إمبوكس) في القارة، حيث تجاوزت الإصابات 14 ألف حالة والوفيات 524 حالة في جمهورية الكونغو الديمقراطية. ما يثير القلق بشكل خاص هو رصد هذه السلالة في بلدان مجاورة لجمهورية الكونغو الديمقراطية، مثل بوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا، حيث تم تسجيل حوالي 90 إصابة بالسلالة 1بي خلال الشهر الماضي في هذه الدول التي لم تسجل حالات إمبوكس من قبل. هذا الانتشار السريع هو أحد الأسباب الرئيسية وراء قرار عقد اجتماع لجنة الطوارئ.
“اطلع على: انتشار مرض جدري القرود .. معلومات جديدة حول الفيروس وما يجب أن تعرفه“
تأثير جدري القردة على الصحة العامة
منذ يناير 2022، لقد تم تسجيل 38,465 حالة إصابة بفيروس Mpox و1,456 حالة وفاة في أفريقيا، وذلك وفقًا لبيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. وتتمثل أعراض جدري القردة بأعراض تشبه أعراض الأنفلونزا، بالإضافة إلى آفات مليئة بالصديد. وعلى الرغم من أن معظم الحالات تكون خفيفة، ولكن الفيروس يمكن أن يكون قاتلًا، خاصةً للأطفال والنساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
“قد يهمك أيضاً: اجتماع طارئ تعقده الصحة العالمية.. بعد إزدياد حالات جدري القردة بين البشر“
استجابة المنظمات الصحية الدولية بعد تفشي جدري القرود
بعد تفشي جدري القردة أعلنت منظمة الصحة العالمية التزامها بتنسيق الجهود العالمية لمواجهة حالة الطوارئ الصحية التي يسببها فيروس Mpox. وقد خصصت المنظمة خطة استجابة إقليمية بقيمة 15 مليون دولار لدعم الدول المتضررة. وقامت المراكز الأفريقية لمكافحة الامراض والوقاية منها لأول مرة بإعلان حالة طوارئ صحية عامة،
التحديات المستقبلية والإجراءات الوقائية
مع انتشار فيروس Mpox عبر الحدود، أصبح من الضروري اتخاذ إجراءات استباقية وعدوانية لاحتواء هذا التهديد والقضاء عليه. وقد حذر مركز السيطرة على الأمراض في أفريقيا من أن معدل انتشار العدوى الفيروسية كبير وهذا ما يثير القلق، حيث تم الإبلاغ مؤخراً عن أكثر من 15 ألف حالة إصابة و461 حالة وفاة في القارة هذا العام، هذا يمثل زيادة بنسبة 160% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. لذلك يجب على الدول المتضررة تعزيز جهودها في التوعية والوقاية لضمان سلامة مواطنيها والحد من انتشار الفيروس.