عدد لافت من إصابات جدري القرود 2024.. هل يعني هذا أن يفعل جدري القردة بالعالم ما فعله كورونا

أعلنت منظمة الصحة العالمية أن تفشي مرض جدري القردة في إفريقيا يمثل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا. حيث بدأ المرض في جمهورية الكونغو الديمقراطية وانتشر إلى دول مجاورة. مما أدى إلى تسجيل الآلاف من إصابات جدري القرود والوفيات إثره. لذلك ومع توفر لقاحات للحد من تأثير المرض، تظل هناك تحديات تتعلق بتوفرها في المجتمعات الأكثر عرضة للخطر. فهل يعني هذا أن يفعل جدري القردة ما فعله كورونا بالعالم؟

عدد لافت من إصابات جدري القرود 2024

إزدياد حالات جدري القردة تسبب رعبًا وقلقًا عالميًا، فقد تم تسجيل 27 ألف إصابة وأكثر من 1100 وفاة، معظمها بين الأطفال، في الكونغو منذ بدء تفشي المرض في يناير 2023. وانتشر مرض جدري القرود إلى دول مجاورة مثل بوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا. كما أعلنت السلطات الباكستانية الصحية الجمعة 16 أغسطس رصد 3 إصابات بفيروس جدري القرود لأشخاص عادوا من الإمارات. حيث سجلت الإمارات 16 إصابة مؤكدة من فيروس جدري القردة منذ عام 2022.

هذا وأكدت وزارة الصحة الباكستانية أن أول حالة سجلت من سلالة جديدة من فيروس جدري القرود تنتقل بسهولة أكبر هي لشخص عائد من الشرق الأوسط. حيث تعد هذه الحالة الثانية بعد إعلان وكالة الصحة العامة في السويد، تسجيل إصابة بالسلالة الفرعية “1بي”. وهي نفس السلالة الجديدة التي انتشرت في جمهورية الكونغو الديمقراطية في سبتمبر 2023. وتعد هذه أول إصابة من نوعها خارج القارة الإفريقية.

هل يمكن أن يفعل جدري القرود ما فعله كورونا

نظرًا لأن كوفيد-19 ينتقل بفعالية عبر الهواء، كان من الصعب السيطرة عليه. حيث يمكن لشخص واحد أن يصيب العديد من الأشخاص الآخرين بمجرد التنفس. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأشخاص المصابين نشر الفيروس حتى لو لم تظهر عليهم أي أعراض.

ونظرًا لأن فيروس جدري القردة ينتقل بشكل رئيسي عبر الاتصال الوثيق، لذلك فهو ينتشر بشكل أقل من انتشار فيروس كورونا.

بالإضافة إلى ذلك، تتوفر لقاحات للحد من تأثير المرض، رغم وجود تحديات تتعلق بتوفرها في المجتمعات الأكثر عرضة للخطر، خاصة في إفريقيا. ومع ذلك، يحذر خبراء الصحة من أن الفيروس قد ينتشر عالميًا مرة أخرى إذا لم يتم احتواؤه.

طرق انتقال فيروس جدري القرود

ينتقل جدري القردة بشكل رئيسي من خلال الاتصال المباشر والمطول مع شخص مصاب، خاصة عند لمس الطفح الجلدي أو سوائل الجسم الناتجة عن الفيروس. كما يمكن أن ينتقل الفيروس عن طريق لمس الأشياء والأسطح التي استخدمها شخص مصاب والتي لامست تقرحات الجلد لفترة طويلة.

بالإضافة إلى ذلك، يعد الاتصال الجنسي أحد الطرق الرئيسية لانتقال الفيروس. ويمكن للنساء الحوامل المصابات نقل الفيروس إلى الجنين أثناء الحمل أو إلى المولود الجديد عند الولادة.