العنكبوت عازف الكمان قد يبدو لك للوهلة الأولى كأي حشرة عادية، لكن الأمر أخطر مما تتصور، هذا المخلوق الصغير أثار الرعب في أرجاء أوروبا، حيث تزايدت حالات الوفاة الناجمة عن لدغاته السامة، من بين تلك الحالات المأساوية وفاة شاب إيطالي، الذي لم تسنح له فرصة النجاة بعد تعرضه لهذه اللدغة القاتلة التي أودت بحياته وحياة العديد من الأشخاص الآخرين، لذا، من الضروري أن تكون حذرًا عند التعامل مع هذا العنكبوت، إذ قد يكون المظهر الهادئ خادعًا.
انتشار العنكبوت القاتل في أوروبا
العنكبوت القاتل الذي انتشر مؤخرًا في أوروبا كان له أثر مميت على الشاب الإيطالي جوزيف روسي، فقد تعرض للدغة من العنكبوت المعروف باسم “عازف الكمان” في ساقه، ورغم أنه قضى شهرًا كاملاً في المستشفى يتلقى العلاج، إلا أن المضاعفات الناتجة عن اللدغة كانت خطيرة للغاية، ما أدى في النهاية إلى وفاته، جميع المحاولات الطبية لإنقاذه باءت بالفشل، وفارق الحياة متأثرًا بهذه اللدغة السامة، ومع الأسف، بدأ هذا النوع الخطير من العناكب في الانتشار بشكل مقلق في أوروبا، مما زاد من حالات الإصابات والوفيات.
شكل حشرة عازف الكمان
تمكن العلماء من تحديد شكل العنكبوت السام المعروف باسم “الناسك المتوسطي”، والذي يتميز بحجمه الصغير الذي يبلغ حوالي 7.5 مليمتر، ويأخذ شكله الخارجي ملامح آلة الكمان، بينما يميل لونه إلى البني المحمر، يعيش هذا العنكبوت بشكل طبيعي في مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط وأمريكا الشمالية.
في العادة، يتم الاحتفاظ بهذه العناكب السامة في المتاحف الطبيعية لدراسة خصائصها، ولكن انتشارها الواسع في الفترة الأخيرة جعل من الصعب السيطرة عليها واحتوائها في بيئات محددة، هذا الانتشار غير المتوقع أصبح يشكل تحديًا كبيرًا للعلماء والجهات المعنية بالسيطرة على هذه الأنواع الخطيرة.
هل يجوز أن نقتل العنكبوت؟
إذا واجهت العنكبوت السام، فإن محاولتك لقتله قد تعرضك لخطر أكبر، بدلاً من ذلك، من الأفضل أن تغادر المكان فوراً لتجنب التعرض للدغة، لدغة هذا العنكبوت، المعروف بعازف الكمان، يمكن أن تسبب تورماً شاملاً في الجسم واحمراراً شديدًا، كما قد تؤدي إلى ارتفاع خطير في درجة الحرارة، وفي بعض الحالات يمكن أن تكون مميتة إذا لم يستجب الجسم للعلاج بسرعة، السم الذي تحمله هذه العناكب يعتبر شديد الخطورة، والتعافي منه ليس سهلاً، مما يجعل التعامل معه يتطلب حذراً كبيرًا.
وفيات بسبب لدغة العنكبوت عازف الكمان
لم تكن حالة الشاب الإيطالي التي أدت إلى بتر ساقه ثم وفاته هي الأولى من نوعها نتيجة لدغة العنكبوت عازف الكمان، فهناك أيضًا شاب إيطالي آخر تعرض لموقف مشابه، حيث فقد إصبعين من يده بعدما لدغه هذا العنكبوت السام أثناء رحلته الجبلية في إسبانيا، وهي واحدة من البيئات التي ينتشر فيها هذا النوع الخطير من العناكب.